15 سبتمبر 2025

تسجيل

وداعاً أيها الكتاب

22 ديسمبر 2011

اليوم ومع وصول الساعة العاشرة مساء سوف يغلق معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين، وذلك بعد نجاح كبير تحقق للمعرض ومن جميع جوانبه وهو كذلك دائما فان معرض الدوحة مميز بحضوره على خريطة المعارض التي تقام بدول المنطقة والتي تسهم في تحريك المشهد الثقافي من حيث توزيع المنتج الثقافي المحلي والعربي، وقد كنت قريبا من المعرض كوني مسؤولا عن المركز الاعلامي ومشرفا على حفلات توقيع الكتب التي تقام بجناح وزارة الثقافة والفنون والتراث وهو مشهد جميل ان نحتفي بالكتاب والكاتب ويدور هذا الحوار معه حول تلك التجربة، وعلى الرغم من ان تلك التجربة جاءت بشكل سريع ودون ان يعد لها الا ان نجاحها كان كبيرا بتعاون الجميع معي في حضور تلك الحفلات التي اقيمت بداية من الدكتورة هدى النعيمي مرورا بتوقيع الدكتورة مريم النعيمي والدكتور سيف المريخي وعبدالرحيم الصديقي وخالد زيارة وخالد المحمود والدكتورة نورة آل حنزاب وكل من اتاحت لي الفرصة للاحتفاء به في المعرض على الرغم من الظروف التي مر بها المعرض هذا العام كونه بدأ يوم 12 ديسمبر والاحتفال باليوم الوطني والدورة العربية كلها ظروف اشتكى منها الناشرون العرب الا انني وكوني موجودا في المعرض بشكل يومي فانني ارى ان ذلك غير صحيح بل ان تلك الفعاليات ساهمت في ارتفاع مبيعات المعرض وان من اشتكى من عدم البيع فانه غير منصف بل هناك مبيعات كبيرة حتى ان احد الاجنحة بيع جميع ما فيها قبل انتهاء المعرض بيومين هذا يؤكد ان هناك مبيعات وهناك كسب الا ان الشكوى من البعض هو نوع من الضغط على ادارة المعرض لعدم دفع قيمة الجناح المقررة والتي قبل ان يبدأ المعرض كان البعض منهم يصر على منحه الجناح ويدفع مقدما حتى يتم الحجز له، واذا ما حضر الى الدوحة فانه يشتكي من عدم البيع وان المعرض ضعيف والاقبال عليه قليل وهكذا كلها امور غير حقيقية، حتى ان البعض من الزملاء في الصحف انساقوا خلف هذا الرأي ونشروا آراء بعض الناشرين يتحدثون عن هذا المشكل، ورغم وجودهم في المعرض الا انهم كانوا يبحثون عن اي قضية تفتح لهم، لكن لو عمل استفتاء ستكون النتجية غير ذلك. وكوني موجودا في معارض الكتب قبل فترة عندما كنت اشارك باسم مركز التراث الشعبي كانت الشكوى ايضا موجودة، رغم انهم يكسبون من تلك المشاركة ولو لم تكن مجدية تلك المشاركة لم اصروا عليها كل عام، لكن هذه هي النفس البشرية طماعة. كان وجود وزير الثقافة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري بشكل يومي في اروقة المعرض اما لحضور حفل توقيع او حضور ندوة او من اجل شراء ما يحتاج اليه من كتب فقد ساهم في ذلك النجاح. واذا كنا نودع اليوم المعرض فاننا نأمل ان نلتقي في العام المقبل على خير.