14 سبتمبر 2025

تسجيل

افتخــر أنــت قطـري مـونــديــالي

22 نوفمبر 2022

كنت قد أخبرتكم بالأمس أنني ولأول مرة لا أجد الكلمات المناسبة لأعبر عما أشعر به وأنا أرى حلمنا الذي بدأ بتاريخ 2 أكتوبر 2010 ثم امتد بعدها لـ 12 عاما يتحقق بالأمس وتحديدا الساعة 5:40 مساء يوم الأحد الموافق 20 نوفمبر 2022 في افتتاح أقل ما يقال عنه أنه بات محرجا لمن سوف يستضيف النسخة 23 من بطولة كأس العالم لكرة القدم، كما عبر عن ذلك وزير خارجية المكسيك الذي لم ينتظر خروجه من استاد البيت عقب الافتتاح وانتهاء المباراة الافتتاحية بين منتخبي قطر والإكوادور ليأخذ (سيلفي) ويعبر عن إعجابه الشديد بافتتاح كأس العالم قطر 2022 الذي قال عنه انه كان مبهرا للغاية وان قطر وضعت بلاده في مأزق حقيقي في التفكير بفكرة أشد إبهارا في النسخة القادمة لكأس العالم، ولذا أرى أنه لا يوجد سبب جوهري واحد للحزن على نتيجة مباراة منتخبنا العنابي أمام نظيره الإكوادوري في المباراة الافتتاحية التي انتهت لصالح منتخب الـ (التري كولور) كما يحب مشجعوه إطلاق هذا اللقب عليه بهدفين مقابل لا شيء لمنتخبنا الذي بدا مرتبكا ولم يدخل أجواء أول مباراة له في أول مشاركة قطرية رسمية لبطولة كأس العالم لأننا قد نجحنا فيما هو أكبر بكثير من مجرد نتيجة مباراة الفوز والخسارة فيها معيار لا يثبت على توازن واحد، فقد نجحنا أولا في الفوز باستضافة بطولة كان العرب والشرق الأوسط بأسره يخشى حتى من أن يحلم يوما باستضافتها على أرض إحدى دوله ثم فزنا ونجحنا بالثبات والإصرار على المضي نحو تحقيق هذا الحلم الذي مضينا من الشوط الأول منه رغم كل الحملات والهجمات والضربات والأزمات والمحاولات التي طالتنا وكان هدفها إفشال البطولة على أرضنا أو سحب الاستضافة منا من خلال رمي الاتهامات وصياغة الافتراءات التي اصطدمت بحائط صد متين قطري وتُلقى بعدها إلى مكب النفايات لنسير بعدها وقد حددنا الهدف رغم كل ما سبق ذكره لنصل حتى الدقيقة 5:40 من مساء 20 نوفمبر 2022 ليصبح الحلم حقيقة ونكون أول دولة عربية مسلمة شرق أوسطية تتمكن من أن تحلم ثم تحقق الحلم وتصبح بلادنا صغيرة المساحة الكبيرة في الإنجازات والإمكانيات من أن تستقطب أنظار الكرة الأرضية جمعاء ومن كان يهاجمنا ويحاول إفشال المونديال لدينا عاد مهنئا ومعجبا بما فعلته قطر فهل يمكن أن نحزن بعدها وقد كان الافتتاح المبسط والمبهر في آن واحد هو النجاح الحقيقي الذي لا يمكن أن يكون مضاده سوى الفشل ولا معيار ثالثا فيه كما هي المباراة التي تحتمل الفوز والخسارة والتعادل وينتج عنها تحولات أخرى في حال تحقق أحد من المعايير الثلاثة. نعم لقد فرحنا بحفل الافتتاح وأحزنتنا مباراة الافتتاح لكن والله لا شيء يمكن أن يثبط فرحتنا وفخرنا بتحقق المونديال بهذه الصورة التي سبقت الافتتاح ثم واكبته وأعقبته، ورأي العالم الحر الذي اجتمع على أن مونديال قطر قد نجح قبل أن يبدأ وأنه بالفعل نسخة استثنائية كما وعدت القيادة المتمثلة في صاحب السمو أمير البلد المفدى الذي افتتح أمس المونديال بكلمات معبرة رحب بالعالم في بلاده قبل أن يبهر استاد البيت الحضور والمشاهدين من كافة أنحاء العالم بالافتتاح الذي حمل من ثقافتنا القطرية والعربية والحضارة العالمية ما جعل نفس العالم الذي أنكر في البداية استضافتنا للمونديال يعود ويقر صاغرا لقد فعلها القطريون بامتياز. لذا عزيزي المواطن القطري الذي لا يزال يستصعب خسارة العنابي انظر للشق الأكبر والأكثر إبهارا ونجاحا داخل الصورة لا خارجها وكن واثقا أن بلادك اليوم هي بلد المونديال وبالأمس دخلت التاريخ من أوسع أبوابه وستغلق البوابة خلفها مع انتهاء حفل نهائي إعلان الفائز بلقب بطل كأس العالم وانتهى!.