06 أكتوبر 2025

تسجيل

لا تنسوا أبناءكم

22 نوفمبر 2020

أصبحنا اليوم في عالم تشابكت فيه خيوط الخطأ والصواب والذي يصلح وما لا يصلح، ومن هنا تبرز مسؤوليتنا الكبيرة نحو فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض وتركناها تمشي أحيانا بلا هدى. اليوم أولادنا وبناتنا وأطفالنا في خطر لا نقول إن هذا الخطر يأتي من الخارج بل أحيانا من بين ظهرانينا بأفكار وخطط وسلوكيات ومحاولة طمس هوية. أصبحنا نخشى على بناتنا من الصديقات وزميلات الدراسة لما تحتوي أفكارهن من أوهام وأفكار لا تمت لديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا بصلة، وبدت العديد من التجمعات النسائية تحتوى عن مفاهيم وحفلات غريبة استنكرها كل من سمع عنها، ومن واجب الأسرة وخاصة الأم التي كونها قريبة من البنت ألا تتركها تسير على هواها ورغباتها التي قد تحصل عليها من خلال تدليل من والديها وحسب دراستها في المدارس الخاصة الأجنبية التي يختلط فيها الحالب بالنابل وتدس السم بالعسل بالإضافة إلى مراقبة سلوكها ومعرفة من تصادق والإشراف في المدرسة وفي البيت بشكل لا تشعرها بذلك بل بكسب صداقتها بحيث تبوح لها ابنتها بكل ما لديها بكل راحة أو بدون ضغط. فليس وجود الأبناء في المدارس الخاصة لتعلم العلوم الحديثة التي تؤهلهم للحياة العملية وتركهم على ما يريدون وحصولهم على ما تعلمهم به فى هذه المدارس الكثير من الغث الذي لا يتناسب مع ما تعلمناه من ديننا الحنيف وعاداتنا وأعرافنا الاجتماعية التي نستمدها منه، فلابد من حرص الأهل أشد الحرص على استقدام الاساتذة والمدرسين في علوم الدين وتحفيظ القرآن الكريم واللغة العربية لتدريس أبنائهم أمور دينهم والقيم والمبادئ التي يقوم عليها، لتترسخ في اذهانهم حتى لا ينسوا هويتهم وينسلخوا منها كما هو حاصل الآن للأسف، حيث يتباهى الأهل بهؤلاء الأبناء ويتفاخرون بهم في المجالس لينتهي ذلك بصدمة قوية عندما يكبر الأبناء وتتغير مفاهيمهم ويتبرأون من عقيدتهم وينطقون ما يملى عليهم من الخارج ومما يستقبلونه من وسائل التواصل الاجتماعي، وهنا لابد من وقفة تتمثل بمتابعة هؤلاء الأبناء في كل سنوات دراستهم والإشراف عليهم ومصاحبتهم معنا خاصة الشباب إلى المجالس وكل أماكن هواياتنا ومشاركتهم هواياتهم واتخاذ الحوار وسيلة للنقاش وتبادل الخبرات ومناقشة المشاكل بكل هدوء ووضع الحلول المناسبة، وبهذا نستطيع السيطرة على تلك القوى التي تحاول سحبهم إليها وتضييع هويتهم، ونضمن حفظهم وقبل كل شيء نحصنهم بذكر الله والدعاء لهم. [email protected]