11 سبتمبر 2025
تسجيلتنتهج قطر نهج التنوع في الاستثمارات المحلية والخارجية، لتحفيز اقتصادها على مواصلة النمو في ظل تراجعات في الاقتصاد العالمي. والترويج الاستثماري يرتكز على التجديد في القاعدة الإنتاجية، واقتناص الفرص النوعية في دول العالم، وتشجيع القطاع الخاص على تقديم مبادرات تتناسب مع احتياجات المجتمع، وابتكار آليات جديدة تتأقلم مع المتغيرات الخارجية التي تسبب فيها وباء كورونا، وتحفيز القطاع المحلي على مواكبة المتطلبات. ويشكل الاستثمار في كل دولة عصب النمو، لأنه يتيح لها الاستمرارية من خلال محفظة اقتصادية تحوي أشكال الاستثمار في العقار والخدمات والبنية التحتية والفنادق وأماكن السياحة والمنشآت القديمة، التي يمكن من خلال هذا التنوع جذب استثمارات مالية ومبادرين لمضاعفة المحفظة. ومن سمات الدول التي تنتهج استثمارات في قطاعات مختلفة الالتزام بالقيم المحلية والتمسك بالعادات والتقاليد الدولية التي تعتبر عنوان التميز، لذلك حرصت قطر على إبراز الوجه المشرق لتنوعها الريادي، وذلك من خلال تدشين طائرة الخطوط القطرية التي تحمل شعار البطولة 2022 كترويج للدولة ومدى استعدادها لأهم حدث عالمي. وذكرت في مقال سابق، أنّ الدولة عملت في السنوات الأخيرة على التوسع في استثماراتها المحلية والخارجية مستفيدة من الفوائض المالية للموازنات الداخلية، وانتهجت خططاً في شراء منشآت، والاستحواذ على عدد كبير منها للعمل على التوسع الاستثماري الذكي. في تقرير اقتصادي يشير إلى سعي الدولة لاستثمارات جديدة في المملكة المتحدة، والتي تجاوزت الـ 50 مليار دولار، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تجاوزت الـ 45 مليار دولار، وفي قارة أوروبا تجاوزت الـ 135 مليار دولار، وفي آسيا حوالي 30 مليار دولار، وفي روسيا 13 مليار دولار، و10 مليارات دولار في الصين. وجميع تلك الاستثمارات في الاتصالات والخدمات ومواد البناء والصناعة والسلع الاستهلاكية والبنية التحتية والتقنية والطاقة والعقارات والخدمات المالية. وتمتلك الدولة أرضية اقتصادية صلبة للتوسع في استثماراتها الخارجية بالاستفادة من عوائد الطاقة والاستثمارات المحلية والخارجية، وتوظيفها بصورة مثلى في شراء منشآت وعقارات، ولعل أبرز تلك الاستثمارات الرياضة استضافة بطولات دولية من شأنها تعزيز ريادة الدولة. ماجستير هندسة وإدارة تصنيع [email protected] [email protected]