27 أكتوبر 2025

تسجيل

مناطقنا الساحلية أجدر بالاهتمام في جذب السياحة

22 نوفمبر 2016

أثلج صدري ذلك التفاعل اللافت الذي أبداه بعض المتواصلين لما طرحته مؤخرا في هذه الزاوية حول الاهتمام بالسياحة البحرية، من منطلق أن قطر شبه جزيرة يحيط بها البحر من ثلاث جهات، وهو تفاعل محمود يدل على رغبة مؤكدة من المواطنين لإبراز هذا الجانب، وجذب السياحة بتطوير الشواطئ والجزر المحيطة بها وتوفير الخدمات وإقامة منتجعات ومدينة عالمية لألعاب الأطفال وغيرها. هيئة السياحة تقع في بؤرة الأنظار؛ لدورها المرجو في تطوير هذا الجانب من خلال خطة طموحة لوضع الشواطئ والجزر على خريطة السياحة العالمية، فلا نكتفي بسماع البيانات التي تنشر بامتلاكنا مقومات السياحة الجاذبة للعائلات، بينما نهمل استغلال مقومات السياحة المتوافرة بالشكل المطلوب بوجود شواطئ وجزر جاذبة للسياحة. لدينا في محيطنا مواقع سياحية جديرة باستقطاب الأسر والعائلات مثل سيلين وخور العديد والخور ودخان وغيرهم تحتاج لمزيد من الخدمات بمعايير عالمية ووضع خطة لتطويرها ووضعها في صدارة الأولويات خلال الفترة القادمة مع اقتراب مونديال 2022 الذي يعد فرصة ذهبية للترويج للمناطق السياحية في قطر. في جولة بشواطئ مدينة الخور الجميلة وجدت إهمالا في تطوير سواحل المنطقة، رغم ما بها من شواطئ مميزة للغاية مثل منطقة أم سوية الأثرية وجزيرة بن غنام الساحرة، بالإضافة إلى جزر وشواطئ في المناطق الغربية والجنوبية، مطلوب تطويرها لجذب السياحة الداخلية والخارجية إليها وتطبيق قواعد مقومات السياحة العصرية فيها. دولتنا بها كل مقومات السياحة العائلية الداخلية أو الخارجية أو الرياضية أو البيئية أو غيرها، فلا نكتفي بنشر إحصائيات عن دخول مليوني سائح مؤخرا ونستدل بها على نجاح خططنا السياحية، بينما الواقع يدل على وجود قصور في استغلال المناطق الجاذبة للسياحة، والتي لا تحتاج إلا لقناعة من القائمين على السياحة لتفعيلها. وسلامتكم