18 سبتمبر 2025
تسجيلالأطفال تبهرهم علب الحلوى الملونة، ويطيرون فرحا بها، وهم غير مدركين لتلك المخاطر التي تكمن في قطع مليئة بالدهون والسكريات الخطرة، ما أبهرهم فقط هو تغليف معد بدقة وألوان ممزوجة بعناية!! لهذا أكرر عزيزي القارئ لا تنبهر بالتغليف المزركش، ففي خبايا العلبة الكثير من قطع الحلوى غير صالحة للاستهلاك.هذا الكلام ينطبق حرفياً على ما تقوم به مجموعة من وزارات ومؤسسات الدولة، تبهر المجتمع بخدمات غير ضرورية، وتلهي الجميع عن فساد يتغلغل بين أوردتها، مؤسسات تبتعد عن رسالتها الأم، لتبهر المجتمع عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بفعاليات خارجة عن نطاقها، بل وتثقل كاهل موظفيها بها؛ لأنها غير مدرجة بالتأكيد في مهامهم الوظيفية الأساسية المنوطة بهم!لهذه المؤسسات والوزارات أقول، حدث العاقل بما يعقل، وقم بإعلان نتائج خططك ومشاريعك الإستراتيجية في النور بكل وضوح وبكل شفافية أيضاً، ولا تضلل المجتمع بخدمات (مزركشة) تجعل من يراها يصفق لك بحرارة، مثال بسيط عندما أتابع فعالية لجهة ما، أعود لموقعها الإلكتروني لأطلع على أهدافها ورسالتها وتوجهاتها لأتفاجأ في كثير من الأحيان بأن ما تقوم به لا يعكس رؤيتها!!فأدرك أننا في وقت اهتم فيه بعض المسؤولين بالتصريحات والأضواء والفعاليات التكميلية التي لا تغني من جوع، وعندما نبحث عن المعنى نجده قد اندثر تحت أنقاض الإهمال.قطر تستحق الأفضل من أبنائها ومسؤوليها، ولن نسكت ونصفق لمن يهدي المجتمع علب حلوى غير قابلة للاستهلاك.صوت:للحديث حروف لم تكتب بعد سأكملها لاحقاً، وكفانا تلميعا وتصفيقا وتلوينا للحقائق.. فنحن في مجتمع ينعم أهله بالعلم والثقافة والمعرفة والإدراك.. ودمتم بألف خير،،