17 سبتمبر 2025

تسجيل

"اسألْ مجربْ"

22 نوفمبر 2015

ليس من العيب أن نتعلم من تجارب الآخرين، ونستفيد من أخطائهم ونتداركها، بل الخطأ هو أن نغمض أعيننا عن تجاربهم لنبدأ من الصفر دون الالتفات لعمق تلك التجارب ونستقي من ينبوعها ما يناسبنا لتضيف لنا، ونبدأ من خلال الاستفادة من هذه التجارب من حيث انتهى إليه الآخرون، بسبب كبريائنا أحياناً الذي ليس في محله! تجارب وخبرات الآخرين مدرسة مفتوحة للجميع، وعلينا فقط اغتنام الوقت والطريقة المناسبة للاستفادة من هذه الخبرات، فالثقافة كما وصفها أحد الكتّاب ليست محشوة في الكتب فقط، قد يقرأ أحدهم ألف كتاب ولا يتضاعف مخزونه المعرفي، بل على العكس قد يتعب عقله ويفرغ كل ما كان يحويه، العقل السليم هو ما تحتاج إليه؛ لأنك إن ملكته تستطيع أن تحصل على الخبرة والمعرفة، حتى لو من أمّي لا يعرف القراءة والكتابة.يوما ما تعطل محرك سفينة عملاق واستعان أصحاب السفينة بجميع الخبراء الموجودين، لكن لم يستطع أحد منهم معرفة كيف يصلح المحرك، حتى أحضروا رجلا عجوزا يعمل في إصلاح السفن منذ إن كان شاباً ، كان يحمل حقيبة أدوات كبيرة معه، وعندما وصل باشر في العمل، فحص المحرك بشكل دقيق، من القمة إلى القاع، وكان هناك اثنان من أصحاب السفينة معه يراقبونه، بعد الانتهاء من الفحص، ذهب الرجل العجوز إلى حقيبته وأخرج مطرقة صغيرة، وبهدوء طرق على جزء من المحرك، وفوراً عاد المحرك للحياة، وبعناية أعاد المطرقة إلى مكانها، وهنا أُصلح المحرك!وبعد أسبوع، تسلم أصحاب السفينة فاتورة الإصلاح من الرجل العجوز وكانت عشرة آلاف دولار!أصحاب السفينة هتفوا (وهل فعل شيئاً)، لذلك كتبوا للرجل العجوز ملاحظة تقول “رجاءً أرسل لنا فاتورة مفصلة، وعليه أرسل الرجل الفاتورة كالتالي:الطرق بالمطرقة $1معرفة أين تطرق $9999 ومن هذه القصة نتعلم أن الجهد مهم، لكن معرفة "أين تبذل الجهد في حياتك" هو الفرق.