27 أكتوبر 2025
تسجيليواصل فيروس الانفلونزا الجديد "H1N1" الشهير باسم "انفلونزا الخنازير"، انتشاره بسرعة عبر العالم، حيث توالت إعلانات الدول عن اكتشاف حالات جديدة، وتتخذ بعض الدول الأوروبية والآسيوية والعربية حاليا إجراءاتها الدقيقة في مطاراتها الدولية ومنافذ الدخول وذلك بعد ارتفاع عدد المصابين بوباء انفلونزا الخنازير.في قطر أعلن المجلس الأعلى للصحة أنّ حالات الإصابة بانفلونزا "H1N1" التي تم تسجيلها في إحدى المدارس الابتدائية للبنات محدودة، وتتمثل في ثلاث حالات من عائلة واحدة مسجلات في صفوف مختلفة وتتم متابعة حالتهن الصحية، وبنظرة غير مسؤولة فقد قلل المجلس في بيان له عقب ظهور هذه الحالات بأن الفيروس لا يشكل وباءً خطراً، وأن التنسيق قائم مع المسؤولين في المجلس الأعلى للتعليم لتعميم الإجراءات الاحترازية للوقاية من الانفلونزا في المدارس والمؤسسات التعليمية.إلا أن الوضع يتعاظم انتشاره ولا مجال للتهاون ولكم بعض ما رصدته من حالات إصابة بهذا الفيروس القاتل في بعض الدول، ففي السعودية أعلنت وزارة الصحة حديثا عن وفاة فتاتين في جازان نتيجة إصابتهما وذكرت الوزارة في بيان لها، أنها رصدت خلال الأسبوعين الماضيين 8 إصابات في مركز التأهيل الشامل في جازان، كما أعلنت الوزارة تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة بمرض انفلونزا الخنازير في المدينة المنورة والرياض ليرتفع العدد الاجمالي إلى 17 حالة، ومازالت تتابع الوضع عن كثب وتطبق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للتعامل مع هذا الفيروس وتقوم بأعمال التقصي الوبائي المتبعة في مثل هذه الحالات.في عمان ظهرت أول حالتي إصابة بالفيروس لشابتين وصلتا من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وقال مسؤول بقطاع الصحة الأردني إن المريضتين ظهرت عليهما أعراض الانفلونزا وأثبتت نتائج الفحوص إصابتهما بالفيروس، وأن الوضع تحت السيطرة وإن عائلتي الشابتين تحت الملاحظة الطبية.فيروس انفلونزا الخنازير معروف أنه ينتقل من الإنسان المخالط للحيوان أو من إنسان لآخر، وللاطمئنان يؤكد مسؤولو الثروة الحيوانية لدينا "ان قطر دولة مسلمة لا تربي أو تستورد الخنزير أو أياً من منتجاته وبالتالي وسيط نقل العدوى غير متوافر" هذا لا يعني اننا في امان، ونبين للمسؤولين ان الوباء يتسلل إلينا عبر الوافدين المتعاطين لحوم الخنازير.لسنا في حاجة الى التخدير والتقليل من خطورة هذا الفيروس القاتل، وكل المؤشرات تنبه بأن الوباء قادم ولابد من تضافر الجهود لحماية مواطنينا والمقيمين معنا وتطبيق الإجراءات الوقائية والعلاجية على المصابين والمخالطين الموصى بهم وفقاً لإجراءات الخطة الوطنية للوقائية من مرض انفلونزا الخنازير وما أوصت به منظمة الصحة العالمية.مطلوب التشديد على رصد البلاغات الواردة بدقة ومتابعة الحالات المرضية التي أدخلت لتلقي العلاج داخل المستشفيات وعدد الحالات المؤكدة وأنواع سلالات الانفلونزا، والتي يتم تسجيلها في المركز الوطني للانفلونزا في مؤسسة حمد الطبية. والله يستر وسلامتكم