27 أكتوبر 2025

تسجيل

من قتل الحسين؟

22 أكتوبر 2016

من صنع داعش؟ سيأتي اليوم مهما طال انتظاره لتكشف الوقائع عنه وسنظل نواصل الجري وراء سراب إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، فأمتنا واقعة في براثن الغبن والسيطرة ولا تملك الإرادة في كشف حقيقة من يعمد إلى تمزيق أوصالها إربا إربا، فهذا السؤال الكبير يكتنفه الغموض كما اكتنف الغموض السؤال الأكبر، من دمر برجي التجارة العالمي في نيويورك الأمريكية؟ فبعد تقارب قرنين من الزمان لا زلنا لا نجرؤ على قول حقيقة من ضرب البرجين، والتاريخ علمنا كم نحن سذج في مواجهة الحقيقة، أيضا فبعد مضي 14 قرنا من الزمان والدماء تسال ولا زلنا نتساءل ببلاهة عن قاتل الحسين /رضي الله عنه/ ؟ ولا يجرؤ أحد من أمتنا أن يشير بأصابع الاتهام للفئة التي قتلته وهي واضحة. السؤال المشروع الآن، من دمر برجي التجارة العالمي في نيويورك الأمريكية؟ هذه الحقيقة كشفت عنه اعترافات سوزن لنداور ضابطة اتصال الاستخبارات الأمريكية مع العراق وعرفت واطّلعت على أحداث سبتمبر ولم يعجبها ما تفعله حكومتها بالشعوب، فتقدمت إلى الكونجرس لتدلي بشهادتها، وقالت إن وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) خاضعة للموساد الإسرائيلي، وأكدت أن أحداث برج التجارة والطائرة لوكربي والمدمرة كول وأسلحة الدمار الشامل في العراق من صنع الموساد الإسرائيلي. هذه خلاصة اعترافاتها، فلا ١١ سبتمبر ولا مدمرة كول ولا طائرة لوكربي ولا أسلحة الدمار الشامل ولا هم يحزنون كما تقول، كل ما في الأمر أحداث مصطنعة من الموساد لتبرير التدخلات الأمريكية لمصلحة إسرائيل، شهادة ضابطة اتصال في المخابرات الأمريكية قلبت الموازين، فهي كانت حلقة اتصال بين المخابرات والعراق فأغروها بالمال فرفضت ثم حاولوا اغتيالها بحادثتين في سيارة فنجت ثم حكموا عليها بالسجن خمسة وعشرين عاما، وبعد وبضغط المحامين والإعلام خرجت بعد سنة فقررت الانتقام والاعتراف بما عرفت. وسيأتي الدور على "داعش" لتنكشف حقيقة من وراءها؟ يتداول هذه الأيام بحث نقله بأمانة تاريخية ودقة علمية عن ما كتبه مؤرخ اليمن الكبير القاضي محمد يحيى الحداد في كتابه الضخم /التاريخ العام لليمن/ المجلد الثالث ص 32 طبعة صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004، لنعرف من المؤسس الداعشي الأول في تاريخ العرب. في القرن العاشر الهجري حدثت واقعة تاريخية وجريمة كبرى في اليمن لا سابقة لها في تاريخ العرب، لقد وقعت في عنس في موكل قرب رداع سنة 941 هجرية أي قبل 500 سنة تقريبا، وهي واقعة تاريخية يجب أن يقرأها الجميع، وخصوصا الأجيال الجديدة التي لم تقرأ تاريخ اليمن، بينما تعيش هذه الأجيال أحداث داعش ومآسيها .. مندهشة .. مستغربة. مهما اختلفنا نحن كشعوب وحكومات عربية سنعالج أمورنا بأنفسنا ولن نرضى بظلم الغرب وتدخلاتهم وتلاعبهم فينا وتقسيمهم وتفتيتهم لأوطاننا عبر /الفوضى الخلاقة/ ومؤامرات /الربيع العربي/ لسرقة النفط والغاز وأموال العرب لبيع السلاح الغربي وإنهاك الجيوش العربية وتحطيمها وحروب استنزاف العراق وسوريا وليبيا ومصر والسودان وتونس ولبنان وحرب اليمن والسعودية والبحرين. حان الوقت لكشف مؤامرات الغرب وصنيعة "داعش" والتكفيريين والطائفية وشواهد أحداث سبتمبر وجدلية من قتل الحسين وغيرها، إنها دلائل تدق ناقوس الخطر لنفيق من سباتنا ونواجه حقيقة من يستهدف مدخراتنا ومصير أجيالنا .. يا أمة العرب وصل بنا الحال أن نساق إلى مذابح التاريخ دون رحمة، فهل من مجيب. وسلامتكم