28 أكتوبر 2025

تسجيل

حزام الأمان والجدل المتواصل

22 أكتوبر 2014

مخالفات بالجملة يفرضها قانون المرور تطبق على السائقين ومستخدمي الطرق دون هوادة، بقصد الحد من الحوادث المخيفة والمتزايدة، ومتابعة التجاوزات التي يرتكبها بعض المتهورين على الطرق العامة التي هي ملك لكل مستخدميها، مخالفات المرور متعددة ومتنوعة فمنها على سبيل المثال: مخالفة حزام الأمان.. مخالفة المخفي.. مخالفة على السرعة الزائدة .. مخالفة على قطع الإشارة .. مخالفة على صوت الموتور العالي الصادر من شكمان السيارة.. وغيرها من المحالفات التي نؤيد عدم تهاون القانون تجاهها. موضوع مخالفات حزام الأمان ما زال دون السيطرة، فهناك بعض من يستخدمه غالباً على حسب المزاج، خاصة إذا كان السائق سالك الطريق السريع، وهذا يندرج كما يعرفونه بمصطلح "حرية شخصية" أنا لا أقصد في هذا الطرح أني ضد استخدام حزام الأمان ولكني اتفق مع المعارضين الذين يعلنون انهم ضد فرضه بقوة القانون لانه في الاخير يبقى فعلا حرية شخصية. المكابرة في تضخيم ضرورة استخدام حزام الامان اثناء السياقة لا يدعمها القانون العام في العرف الدولي، لكن للأسف رجال المرور لدينا يعيدون ويزيدون لاثبات انهم صح والناس غلط، وربما يعود فرض القانون المطاط الى نقص في الحجة بل ويرجع احيانا الى محاولة إخافة من يخالفهم في الرأي الموضوع الذي اخترته اليوم في هذه الزاوية تكرر طرحه في مواقع متعددة في وسائل الاعلام المحلية وثبت ان هناك تباينا في الاراء حوله، فمعظم الناس لا يستعملون حزام الأمان من تلقاء أنفسهم ويختلقون الأعذار الواهية لتبرير تقصيرهم، هناك خطأ شائع بين السائقين والركاب، مفاده أن استعمال حزام الأمان داخل المدينة غير ضروري أو لا فائدة منه لأن السرعة فيها تكون منخفضة.. فهل حزام الأمان فعلا يدخل في جانب الحرية الشخصية أم لا؟. يقولون ان حزام الأمان يعد من أهم ما توصلت إليه تقنيات السلامة المرورية للتقليل من الإصابات وتوفير فرص النجاة وتحقيق قدر من السلامة، ولن تتحقق النتيجة الا بالاقناع ونشر الوعي حتى تصبح جزءا من ثقافة المجتمع الحضارية. فرض رسوم على المخالفين بقوة القانون لن يؤتي ثماره، وسيظل البون شاسعا بين المؤيدين لفرض رسوم على المخالفين، وبين من يرون ان حزام الامان حرية شخصية -وانا منهم- وسلامتكم..