20 سبتمبر 2025
تسجيلكيف يمكنك التأكد والوثوق فيما يرفعه المرشحون من شعارات؟ بناء وتنمية، بيداً بيد نبني الوطن، خير من استأجرت القوي الأمين، قطر أولاً، اعط الخباز خبزه ولو أكل نصفه، كذلك البرامج الانتخابية كيف يمكن النظر إليها وهي تحمل عناوين تقريباً نفس المحتوى من قبيل: المتقاعدون في أذهاننا، الأسرة في وعينا، الوظائف رسالتنا، المواطن شعارنا، رفع مستوى المعيشة هدفنا. شعارات جميلة وبرامج طموحة بلا شك ويبقى الناخب حائراً، وأعني هنا بالناخب ذلك الطامح إلى إرضاء ضميره، ويبحث بصدق عن افضل من يمثله، أما الذي قد استقر رأيه مسبقاً على قريب أو نسيب فلا يعنيه ذلك كثيراً. نظراً لعدم وجود آلية قائمة في المجتمع كمؤسسات مجتمع مدني أو نقابات تظهر قيادات وشخصيات وطنية يمكن للناخب أن يستند إليها في التقييم، وحتى لا يضيع مع وهم اللغة وسحر الألفاظ الذي يجيده البعض دون الآخر، اقترح على الناخب الباحث عن أداء صوته بأمانة اللجوء إلى البعد الوجودي للمرشح في المجتمع وتتبع تاريخه خلال أدائه لوظائفه السابقة، ودوره في المجتمع خلال مراحل عمره، خاصة أولئك المخضرمين الذين تبوأوا مناصب ووظائف أو أعضاء مجلس سابقين، كان لها اتصال مباشر بالناس وقضاء حاجاتهم. فيما يتعلق بالشباب يمكن النظر في شهاداتهم ومستواهم التعليمي ونظرتهم للحياة وطريقة طرحهم، لكن لأولئك النفر من الكوادر السابقة هذه الأمور يجب ألا تغطي على وعي الناخب أو ينخدع بها كثيراً مقارنة بما أسلفوا في أيامهم الخالية على كرسي المنصب ووجاهة الوظيفة، فالرئيس الراحل حسني مبارك وضع برنامجاً انتخابياً ساحراً في آخر انتخابات في عصره وبعد حكم ثلاثين عاماً لم يغنه ذلك من ثورة عارمة أتت به، لأن التجربة سبقت اللفظ واللغة والإطناب. أرجو أن ينتبه الناخب في التقييم بين الفئتين فئة الشباب الطموح الذي لم يُجرب بعد، وفئة المخضرمين الذين عرفهم المجتمع واحتك بهم وعاش مرحلة التعامل معهم، هناك التوقع وما يحمله مع الجديد وهنا المبادئ والقيم والمواطن ومدى الالتزام به نبراساً سابقاً يمكن القياس عليه والاطمئنان له. وفق الله الجميع وحفظ قطر وقيادتها [email protected]