09 سبتمبر 2025
تسجيللم أكن لأكتب عنك يا ناصر لولا أني رأيت انكسار الرجال هم في الليل وذل في النهار.. إنك لا تستطيع الرد على المكالمات خوفاً من الإحراج المتكرر الذي تتعرض له من الكثيرين، وينتابك رعب شديد من جرس الباب، فلماذا كل هذا؟ فقديماً قالوا «مد رجولك على قد لحافك»، فكم أنت في حاجة ماسة لتفهم هذا القول المأثور وإعادة ترتيب أوراقك وتنظيم حياتك. قد يضطر البعض منا إلى الاقتراض وتحمل بعض الديون، ولكنه يقوم بهذا العمل في أضيق الحدود ولأصعب الظروف وأخذ الحيطة والتأكد من تبعات هذا الاقتراض وعقباته المتوقعة وغير المتوقعة. ولكن البعض يمتهن هذا العمل فهو يقترض من البنك ويستدين من زميله ومن جاره ويستدين البعض من مخدوميه! ومن صاحب البقالة، وغيره، ويصل إلى حالة مَرضية يعرف بها في الأوساط المحيطة به. وتتراكم عليه الديون التي يصعب تسديدها، فمن أين سيأتي بالمطلوب منه وهو يعتمد على مدخول ثابت؟ يضيق على نفسه وعائلته ويعيش عيشة البؤساء.. فلماذا كل هذا؟ ينفر منك كل من حولك، ويحذرون الآخرين منك، يتندر عليك الأغنياء ويتأذى منك الفقراء، وأنت تسيء بتصرفاتك هذه إلى من حولك، وخصوصاً أهلك.. ابتعد عن الدين يا ناصر وإلا صرت في حياتك خاسرا، وحتى في الممات حيث ثبت عن المصطفى عليه الصلاة والسلام أنه امتنع عن الصلاة على مديون قبل أن يتعهد أحد الصحابة بالتكفل بالدَين. ◄ آخر الكلام «اللهم إني أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ». alkuwarim @hotmail.com