16 سبتمبر 2025

تسجيل

نبض الضمير في خطاب الأمير

22 سبتمبر 2017

وقف شامخاً في ثبات وعزيمة ، وتحدث بثقة وشجاعة ، وهويخاطب قادة وشعوب العالم الحر ، بنبرة القائد المظفر ، الذي يستمد قوته بالاعتزاز بدينه وقيمه الأصيلة ، ومساندة شعبه الوفي ، موجها رسالته السامية إلى الضمائر الحية والعقول الواعية ، إنه أميرنا المحبوب صاحب المروءة والشهامة والأخلاق الرفيعة ، أول زعيم عربي مسلم يتحدث في الجلسة الافتتاحية ، في خطابه الأميري العالمي عبر منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الحالية ، موصلاً رسالة الحق والعدل والسلام إلى كافة أرجاء المعمورة.إن مجرد ظهور الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى - حفظه الله - في محفل عالمي حاشد في هذا التوقيت بالذات يعد انتصاراً فريداً ورداً بليغاً على المشككين والمرجفين ودعاة القطيعة وتمزيق الصف ، كما يشكل صفعة صادمة لمن وظفوا إعلام التدليس وتزييف الحقائق وأوهموا شعوبهم وحجروا على أفكارهم ، وصدوهم عن معرفة الحقيقة.لقد توهم المـتآمرون في جنح الظلام أن ما يبثونه من أكاذيب وافتراءات على بلادنا الحبيبة وقيادتها الرشيدة ، سيثني الشيخ تميم عن مخاطبة العالم أويفت في عضده ، فإذا بهم يفشلون مجددا كما فشلوا سابقا ، وهم يراهنون على تراجع أميرنا الخلوق عن التحدث لشعبه الوفي، فجاءهم الرد بليغا في توقيته ومغزاه . فأصابهم الذهول وأسقط في أيديهم ، عندما تحدث الأمير تميم من دوحة الخير فأسمع شعبه وشعب الخليج صوت الحق والضمير الحي. جاء خطاب السمو في سمو الخطاب مجددا ، يلزمهم الحجة في أعلى مستويات العالمي ومنبره الرفيع ؛ خاصة ونحن نواكب استقبال عام هجري مجيد.وعلى الذين مازالوا مصرين على نهجهم الخاطئ أن يدركوا جيدا ان قافلة الحق والمقاصد النبيلة ، لن توقفها أتربة الغبار ، أوغبش الأفكار ، التي سترتد على مثيريها وتحجب عنهم رؤية الصواب لينتكسوا على أعقابهم يتلاومون.لقد عبر أميرنا المحبوب بصدق المبادئ والثبات على الحق عن قضايا محورية مهمة ، في خطابه الشامل الرصين ، ضمن عبارات بليغة صاغها الضمير قبل أن تنقشها الأقلام ، فجاءت عميقة الدلالة متسقة مع فقه الواقع والأولويات مدعمة بالحقائق ، والمكاشفات الدامغة ، ومشفوعة بدعوة جادة وكريمة للحوار البناء المبني على سلامة النوايا واحترام مبادئ السيادة واستقلالية القرار ، وفق رؤية سياسية ثاقبة.ليس غريبا أن تستحوذ كلمة أميرنا الشيخ تميم بن حمد ، على كل هذا القدر من الإهتمام والمتابعة والتقدير ، عبر أقطار العالم ، فان أميرا يتسم بالصدق والشجاعة ومناصرة حقوق الشعوب ، والاعتزاز بصمود شعبه الوفي بتواضع النبلاء الشرفاء ، دون تفريق بين مواطن ومقيم ، لهو جدير بالاحترام والولاء والمحبة الخالصة ، والدعاء له بالتوفيق والسداد والحفاظ على اللحمة الوطنية والوقوف صفا واحدا لتحقيق الطموحات ، ومجابهة التحديات.رسالة مواطن قطريمن رسائل الزملاء والأصدقاء ، اخترت ما يناسب هذا المقام ، تعليقا على خطاب الأمير للأمم المتحدة:أمير شاب مسلم ، قائد عربي ، لم يقتل ، ولم يعتقل ، ولم يقمع حرية الرأي والتعبير، يدافع عن دينه في كل محفل ، ويجلي عنه الشبهات والتهم الباطلة ، لم ينس قضايا أمته في كل مناسبة ( فلسطين ، بورما ، سوريا ، اليمن .... ) مثبتا الحق التاريخي (القدس الشريف) عاصمة دولة فلسطين ، وليس فقط القدس الشرقية ، كما يقول أغلب الساسة والزعماء الآخرون . أجل انه أمير دولة قطر الشيخ / تميم بن حمد آل ثاني ، أيده الله ونصر به أمة الإسلام.* بدأ عام هجري جديد من أعمارنا ، ونحن في خضم تيارات ومتغيرات حاسمة ، اللهم أجعله عاما مجيدا سعيدا ، وأنعم علينا فيه بالخير والبركة وصلاح الحال ، وأنصر إخواننا وأرفع عنهم البلاء وأنتقم من الظالمين ، وطهر بلاد المسلمين من كيد الخائنين والعملاء.