11 سبتمبر 2025
تسجيلكثر الكلام واللغط حول الأجانب الذين يعملون في بلدنا..فهناك من يطالب بعدم توظيفهم والبعض يطلب من الحكومة بتسفيرهم الآخر يطالب بإقالتهم..فمن أولئك الأجانب ومن أتى بهم ولماذا تم جلبهم؟ والذي أراه جلياً أنه قد اختلط الحابل بالنابل عندما تم دمجهم في كلمة واحدةعندما دمج المقيمين من عرب وغيرهم مع الأجانب؟؟ إن البلد منذ تأسيسها ساهم الوافدون إليها وبذلوا الغالي والنفيس لرفعة البلد وساعدوا وعلموا أبناءها وأصبحوا شركاء في التنمية واستقروا فيها وفتحوا بيوتا وأسسوا عائلات وعاشوا بين ظهرانينا بكل جدارة ومحبة واقتدار ومنهم من أصبح قطرياً بالفطرة والتربية والمصاهرة.فإذن من المؤلم جداً بأن يحسب أبناؤهم من ضمن قائمة الأجانب الذين أتوا وقت الرخاء عندما يتقدمون لوظائف حكومية..فالمقيمون القدماء وأبناؤهم الذين ولدوا في قطر ولم يعرفوا وطنا غيره -على الأقل-لا يستحقون هذه المعاملة وأغلبهم أصحاب علم وكفاءة في العمل ولم يكونوا أبدا عالة فأين يولون وجوههم وهم لم يعرفوا غيرقطر أرضا وسكنا ووطنا؟! فأبناء المقيمين ممن لم يحظوا بالتجنيس لسبب أو لآخر من الأهمية أن يُستثنوا من القرار الذي يمنع توظيف غير القطريين لأنهم في عداد أهل بلد بل وأرى أن يتم إعطاؤهم بدلات معينة إكراما لهم ولآبائهم الذين اختلط عرق جبينهم ودماؤهم بتراب الأرض ووقفوا كتفا بكتف مع أهل قطر الأولين لعمار الأرض والإنسان والبناء والتنمية بل من الإنصاف أن تكون لهم عقود عمل خاصة تضمن لهم العيش الكريم. إن التصنيف مطلوب فهناك الاجنبي الأعجمي وهناك المقيم العربي ومن في حكمهم.وفي الاغلب راتب اجنبي امريكي او اوروبي الذي يتقاضاه يكفي حوالي ستة موظفين عرب.وهناك ابناء المقيمين وأسرهم. الدولة لديها طموحات ذات سقف عال وعدد أهل قطر لن يكفي لبناء هذه الطموحات . إن المقيمين العرب معنا منذ البداية ولكن طموح الدولة وتوسع التجارة بين المواطنين والهوامير خاصة أدت إلى زيادة الأجانب الجدد والمطلوب فقط وضع الضوابط والقوانين التي تحد من الزيادة غير المنطقية وإعطاء أهل البلد أولوية في الوزارات والمؤسسات الحكومية الخدمية خاصة.