27 أكتوبر 2025
تسجيلاستبق الحدث قبل انطلاق ندوة "ماذا يريد الإعلام من العلاقات العامة؟" التي تنظمها الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج " في الحي الثقافي "كتارا" بالقاعة رقم 15 اليومٍ الإثنين، لادلي بدلوي كوني مدعوا للمشاركة من قبل اللجنة المنظمة مع ثلة من الخبراء الاعلاميين لتكوين رأي متوافق في صلب الموضوع المطروح للنقاش في هذه الندوة المتخصصة التي سيتحدث فيها نخبة من أصحاب الخبرات العريقة في هذا المجال بهدف تعزيز ثقافة العلاقات العامة في المجتمع.العلاقة تبدو ملتبسة بين الطرفين ولعل عنصر الالتباس بينهما ليس في طبيعة البيانات الصحفية التي تبثها إدارات وشركات العلاقات العامة للصحف كما يقول الزميل العزيز جاسم فخرو نائب رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج بل تكمن في نظرة الصحف والمؤسسات الإعلامية للعلاقات العامة كمنافس لصحفييها أو كحاجز بوجه حصولها على المعلومة دون رتوش أو وصولها إلى المسؤول مباشرة.وكوجهة نظر منفصلة ارى ان استراتيجية العلاقات العامة ترتكز على تمكن اصحاب المجال من اختيار افضل المتاح من وسائل الاتصال المتوافرة لتحقيق الهدف العام، وكذلك استخدام أفضل ترويج عبر الوسيلة الإعلانية المتاحة والمناسبة ومنها الصحف، المجلات، الإعلان المباشر، الراديو، التليفزيون.ولعلي لن احيد عن الواقع ان قلت ان الصحف هي من أهم الوسائل الإعلانية التى يعتمد عليها رجال العلاقات العامة في التعريف بالمؤسسة التى يعملون بها ونشاطها وإنجازاتها وتاريخها وذلك نظراً لما تتميز به الصحف من ميزات قد لا تتوافر في وسائل اعلامية اخرى، مع ان العلاقة بين الصحف والعلاقات العامة لا تزال بحاجة إلى مزيد من التنسيق، وبناء الثقة، والتعاون القائم على تلبية احتياجات الجمهور.لا استبعد تباين آراء المشاركين في ندوة "ماذا يريد الاعلام من العلاقات العامة؟" فمنهم من سيميل الى حتمية تلك العلاقة، وآخرون سيرون انها جافة وهناك من المشاركين سيرون انها نفعية بين مصدر المعلومة وناقلها، بحكم ان التأهيل لا يزال ينقص طرفي العلاقة، خاصة في مجال وسائل الإعلام والصحافة تحديداً.ان بعض القائمين على العلاقات العامة لا يزالون ينظرون إلى وظيفتهم أكثر من تطوير مهنتهم، ووصلت العلاقة بين وسائل الإعلام والعلاقات العامة في معظمها الى علاقة نفعية، مصالحية، شخصية، وإلى مستوى من المجاملة التي أضرت بالمهنة.. لذلك وهذه وجهة نظر ارى ان المخرج الوحيد لبناء علاقة تكاملية قائمة على الشراكة، والندية أحياناً بين وسائل الإعلام والعلاقات العامة؛ هي في التحول من ثقافة التمرير للمعلومة إلى الصناعة ويلبي احتياجات الجمهور.وسائل الاعلام والصحافة في مقدمتها لا تعزز وجودها الا عندما تمارس بشكل علني وتلعب دورا اساسيا في توفير المنصة العامة التي يمارس من خلالها حق التعبير وهذا ما يدعو الى تفهم العلاقات العامة لهذا الدور المهم الذي يمكن ان نخلق جوا مشتركا من التفاهم. وسلامتكم