14 سبتمبر 2025
تسجيلكانت القافلة الإعلامية الأولى التي سيرها المركز العربي للإعلام السياحي إلى سلطنة عمان ضمت مجموعة من الزملاء في الإعلام والثقافة والسياحة بهدف التعرف على السياحة في ذلك البلد الخليجي الفريد من نوعه في جميع المجالات السياحية، ومع الأسف فإن الكثيرين يجهلون تلك الجوانب السياحية التي تزخر بها السلطنة، فقد كنت سعيدا بإتاحة الفرصة لي من قبل المركز بمرافقة القافلة والتعرف على جوانب من تلك الجوانب السياحية في عمان، فسلطنة عمان تتمتع بمقومات سياحية عديدة ومتميزة من حيث موقعها الوسيط كبوابة بين شرق العالم وغربه، وتاريخها وحضارتها القديمة التي تواصلت منذ وقت مبكر مع مراكز حضارية أخرى في عالمنا عبر البحار التي تفوق العمانيون في ارتياد آفاقه إلى أقصى الشرق والغرب عبر حرفة صناعة السفن ولا زلت أتذكر الرحلة مع السفينة العمانية السلطانة وكيف طافت دول المنطقة تضم شبابا من دول الخليج، وفي عمان هناك الكثير من المواقع الأثرية الشاهدة على عظمة هذا التاريخ ومكانة من صنعوه وصاغوا مفرداته، فضلا عن سلطنة عمان تتمتع بالتنوع البيئي ما بين السهل والجبل والنجد والساحل، وذلك الذي يتيح لك كسائح تباينا مناخيا يوفر شمسا ساطعة دافئة في الشتاء بالبوادي والحواضر، ونسائم عذبة خالية من الرطوبة مع حرارة معتدلة صيفا في الجبل الأخضر ومن خلال عملي في مجال التراث كنت أتمنى زيارته لما فيه من مقومات سياحية تعجب لها وتحققت لي تلك الفرصة بزيارته أخيرا وتمتعت بما شاهدته من جمال في الطبيعة، مع الرياح الموسمية ورذاذ المطر والغيوم والنسيم المنعش في موسم الخريف بمحافظة ظفار وكان اللقاء مع معالي السيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي - وزير الدولة ومحافظ ظفار والذي شرح لنا الجهود التي تبذلها المحافظة من أجل تطوير مهرجان صلالة السياحي وتطوير البنية التحتية بالمحافظة والتي تزخر بالعديد من المواقع السياحية مثل الأضرحة والمتاحف والعيون والجبال التي تكتسي بالخضرة طوال الموسم، إضافة إلى ما تكتنز به البوادي والمناطق الساحلية من مقومات الجذب السياحي لتنظيم رحلات السفاري الصحراوية التي بالطبع يحبها الأجانب كثيرا، وهناك فرصة لممارسة الرياضات المائية بالشواطئ الممتدة النظيفة، ويضاف إلى ذلك كله تنوع الموروث الشعبي في الفنون والصناعات اليدوية التقليدية. ومن أبرز هذه المقومات أيضا الاستقرار الأمني الناتج عن الاستقرار السياسي، ذلك الذي يتيح للسائح التجول بالسيارة في مختلف ربوع السلطنة آمنا على نفسه وممتلكاته كما أنه يجد التحية والترحاب من كل فرد عماني، ومصادفا لكل أشكال العون والضيافة وحسن الاستقبال من المواطنين المجبولين على الترحيب بضيوفهم سيما إذا كانوا أجانب، وكان المؤتمر الصحفي الذي عقدته وكيلة وزارة السياحة والتي شرحت فيه جهود السلطنة في هذا الجانب، والتي تسعى إلى النهوض بقطاع السياحة بشكل ملموس من أجل تأكيد مكانة السلطنة في التاريخ والجغرافيا، وإبراز ملامحها الثقافية والهوية الوطنية بالإضافة إلى استثمار إمكانات السلطنة في هذا المجال وزيادة إسهام هذا القطاع في التنمية الوطنية وتنويع مصادر الدخل القومي تمشيا مع الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني، فقد كانت القافلة والتي ضمت الكثير من الزملاء في الوطن العربي فإن الرحلة تحتاج إلى نشر كل ما جمعته خلالها في سلسلة سوف تنشر في الشرق فللمركز شكرا ولسلطنة عمان ألف شكر.