07 أكتوبر 2025

تسجيل

حمامات مركز بوسمرا .. أجلكم الله

22 سبتمبر 2013

يعتبر مركز بوسمرا الحدودي المنفذ البري الوحيد لشبه جزيرة قطر التي تحيطها المياه من ثلاث جهات، ويقع هذا المركز في الحدود الغربية الجنوبية لدولة قطر على بعد حوالي 110 كيلو مترات من مدينة الدوحة، وقد وفرت الدولة لهذا المركز خدمات متنوعة للجمهور تشمل الخدمات الأمنية وخدمات الجهات الاخرى الممثلة في المنفذ، وذلك لتسهيل خدمة المسافرين وحركة نقل البضائع عبر المنفذ ذهاباً وإيابا، وقد صمم مركز بوسمرا بعد التحديثات التي طرأت عليه بمظهر معماري جميل يتطابق والمواصفات العالمية لاي منفذ يستقبل ضيوف البلاد، وبما انه المنفذ البري الوحيد المؤدي الى الدولة فان كافة الزوار الذين يقصدون بلادنا عن طريق البر يأتون عبر الاراضي السعودية ويجدون في مركز ابو سمرا كل وسائل الراحة والسرعة في انجاز معاملاتهم لدخول البلاد. وتشكل خدمات مركز ابوسمرا الحدودي حزمة من الفعاليات والاختصاصات يؤدي كل منهم دوره   في تنظيم وتسهيل سير العمل قي كل ما يحتاجه المستخدم سواء على مستوى الافراد او الشركات او المؤسسات والادارات الرسمية في الدولة، ولهذا الغرض تعمل في المركز عدة جهات تقدم خدماتها على اكمل وجه، فبالاضافة الى الخدمات الامنية التي يقدمها للجمهور هناك إدارات تابعة لوزارة الشؤون البلدية والزراعة التي تقوم بدور فاعل في مسائل الحجر الزراعي والبيطري والثروة السمكية، وكذلك المجلس الأعلـى للبيئة والمحميات الطبيعية، والهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس، والمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئة الوطنية للصحة، والهيئة العامة للجمارك والموانئ، وإدارة الجمارك البرية، وكل تلك الجهات بينها تنسيق منظم وعلاقات متداخلة لا يشعر الوافد خلالها بأي تأخير او عرقلة في انجاز معاملاته التي تتم غالبا بسلاسة ويسر. هذا السرد ليس دعاية لمركز ابوسمرا الحدودي الذي هو في غنى عنها لسمعته التي يشهد لها كل من مر عبره من الوافدين او المغادرين بل موضوعنا هو تمهيد لطرح موضوع نعتبره مهما ورئيسيا لواجهة حضارية بذلت الدولة فيه جهودا رائعة تستحق الاشادة والمدح وبالاخص الشكل المعماري الرائع الذي شيد به، والذي يحتوى على مبان  مختلفة بما فيها خدمة الحمامات وهو بيت الراحة الذي يعد المقصد الرئيسي بعد عناء السفر المرهق عن طريق البر. خدمة حمامات مركز بو سمرا اجلكم الله لا تليق والمظهر الحضاري المطلوب، فبداخله فظاعة من الاهمال ليس في النظافة فحسب بل بالتخريب والتكسير والعبث المدمر لادواته الصحية والمراحيض والابواب والارضيات والروائح الناتجة عن الاهمال خاصة وان مستخدمي تلك الحمامات مستويات مختلفة ففيهم اولئك العمال والطبقة الفقيرة، ومنهم اناس متحضرون لا يسعدهم وجود مثل هذه الخدمات التي يفترض ان تلقى العناية والرعاية لمستخدميه.. هذا السؤال احترنا لمن نوجهه رغم تكامل الجهات العاملة في المركز، فمن لديه الجواب فيعمل على ايصال هذه الشكوى؟ وسلامتكم