16 سبتمبر 2025
تسجيلهل سألت نفسك يوماً ما، بم تُقدر قيمتك الفعلية؟ وهل بالفعل هناك قيمة مُقدرة لك كإنسان؟! هل تلك القيمة مرتبطة بالنجاح المادي والجمال الخارجي؟ أم إن هناك جوانب أخرى تعكس القيمة الحقيقية للإنسان؟ من هو المعني بتقدير قيمتنا الحقيقية، نحن أم سوانا؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهني وأنا أتأمل حال بعض البشر الذين يتخبطون في تقدير أنفسهم، بعضهم يعتقد بأن سيارة فارهة ستعلي من قيمة نفسه عند العامة، وتلك التي تظن بأن ساعة أو حقيبة يد من علامة تجارية معينة ستمنحها قيمة مضافة!. فأصبح الكثير من حولنا ونحن منهم في بعض الأحيان لا نفرق بين تلك التفاصيل التي تمنحنا قيمة، والأخرى التي نمنحها قيمة بإضافتها لحياتنا، لأن اساس الإنسان قيمته، من خلال القيم التي يمتلكها كالدين والاخلاق والأصل والعلم والتعامل وغيرها، متى تزعزعت هذه القيم لن تستطيع أي تفاصيل إضافية أن تُعلي من شأنه عند نفسه قبل الآخرين. باختصار، القيمة الإنسانية الحقيقية لا تقاس بالثروة أو المظهر الخارجي، بل تتجلى في الأخلاق والتعاطف والتعامل الحسن مع الآخرين. فالإنسان الحقيقي هو الذي يعيش وفقًا لهذه القيم، ويسعى جاهدًا لتحقيق الخير والنمو الشخصي ومساعدة الآخرين في سعيهم نحو السعادة وتحقيق الذات، وما سواه قشور ستزول مع أول موقف. لهذا أنصحكم ونفسي بحصر الثروات الحقيقية التي نمتلكها ومن ثم القيام بتعزيزها وتقويتها وتطويرها، لأن القيمة الحقيقية للإنسان تتجاوز المظاهر الخارجية إلى كونها تفاصيل أدق وأهم في حياتنا، إنها تتعلق بالنزاهة والأمانة والاحترام والتطوير الشخصي والتعاون والتفاهم المتبادل. القيمة الحقيقية للإنسان هي ما يميزه عن غيره، وتعكس تصرفاته وأفعاله، لذا يجب علينا أن نعمل على تعزيز هذه القيم في أنفسنا وفي المجتمع بشكل عام، فهي التي تحقق السعادة والتوازن الحقيقي في حياتنا ومجتمعاتنا. صوت: قيمة الإنسان ليست مرتبطة بما يملكه، بل بما يمنحه للآخرين، فعلياً هي ما يضيفه الى الحياة بين ميلاده وموته، فقم برفع قيمة نفسك وزد من رصيدك بما ينفعك اليوم وغداً ودمتم بألف خير.