15 سبتمبر 2025
تسجيلاليوم بإذن الله تبدأ مرحلة التقديم للترشيح لمجلس الشورى الذي تجرى لأول مرة انتخابات لاختيار ممثلي الشعب في هذا المجلس بعد أن كان بالتعيين لسنوات. ولا شك أنها مرحلة حاسمة تثبت بها دولة قطر أنها قادرة على السير على نهج المشاركة الشعبية في سياستها الداخلية والخارجية، وهذه الانتخابات تأتي في نطاق توسيع المشاركة الشعبية للمواطنين في صنع القرار واتخاذه وتوصيل أصوات الشعب إلى الحكومة حتى يمكن أن تكون قريبة من قضاياه وهمومه. ومن هذا المنطلق لابد من ضرورة المشاركة في عملية الانتخاب وتفعيل دور كل مواطن يحب وطنه ويريد الصالح له وعدم التقاعس عن هذه المشاركة حتى نبين للعالم أننا قد استطعنا اقتناص الفرصة التي منحتنا إياها القيادة الحكيمة لهذا الوطن الغالي، وأن مشاركتنا في الانتخاب واختيار ممثلينا في المجلس ضرورة لإثبات قدرتنا على الاختيار الأمثل لمن سوف يكون صوتنا في المجلس، وهذا الصوت أمانة لابد أن نمنحه لمن يستحقه على أساس الكفاءة والخبرة والقدرة على خدمة الوطن. سيكون هناك عدد كبير من المرشحين عن الدوائر الثلاثين وكل واحد من هؤلاء يأمل أن تكون له الفرصة بالفوز من خلال عملية الانتخاب، ومن هنا تأتي مسؤوليتنا كناخبين في مقياس الاختيار للمرشح الأفضل والأكثر كفاءة والذي نشعر أنه قادر على أن يوصل أصواتنا إلى الحكومة ويؤثر في اتخاذ القرارات التي في صالح الوطن والمواطن ولا يجب أن نخدع بالوعود والبرامج التي قد لا تقبل التطبيق، بل ننظر إلى البرامج التي تهدف إلى تطوير وتنمية مجتمعنا وتطوير قدرات مواطنينا بعيدًا عن الاعتبارات الشخصية والقبلية التي قد تؤثر في عملية الانتخاب ويتم اختيار عضو ليس لديه من المقومات التي تساعده على إبداء آرائه وصياغة أفكاره التي تصب في مصلحة الوطن وأبنائه، وبالمقابل لابد أن يكون المرشح للمجلس واضعا نصب عينيه أن يكون ممثلا بحق لكل ما فيه مصلحة المواطنين وأن يعتبر نفسه نائبا حقيقيا عن الشعب ويعكس كل المتغيرات الموجودة في المجتمع ويتابع المستجدات على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية حتى يقترح المواضيع التي تعمل على تطوير وتنمية المجتمع ويجعل من المجلس نافذة ساطعة يطلع من خلالها على المجتمع ويعمل على تلبية احتياجاته سواء الحالية أو المستقبلية، وأن لا يضع أي اعتبارات شخصية أو قبلية ومصالح خاصة وهو داخل المجلس. إن مشاركتنا في الانتخاب والترشيح لتدل على إيماننا بالهوية الوطنية وبالهم الوطني المشترك الذي نأمل من المجلس أن يزيله ويضع بدلا عنه البشارة والخير للمجتمع، وأن الوطنية لا تبرز بالأناشيد والشيلات والقصائد ولكن بالمشاركة الفعلية في الاطلاع على كل ما فيه صالح الوطن والمواطنين حتى ننهض بهذه البلاد إلى أعلى المراتب فلنكن يدا واحدة لاختيار الأصلح وأن يتقبل الخسارة كل من لم يحالفه الفوز في هذه الانتخابات ونأمل بفوز من هو الأكفأ والأقدر على توصيل رسالة المواطن إلى الدولة من خلال المجلس ونتمنى أن تكون انتخابات موفقة بإذن الله. [email protected]