18 سبتمبر 2025

تسجيل

الأولمبي رجع بخفيّ حنين!!

22 أغسطس 2013

منتخباتنا في المراحل السنية لكرة القدم في الآونة الأخيرة لم ترسم البسمة على شفاه جماهيرنا بل قلّبت علينا المواجع وأعادت كرتنا القطرية للخلف رغم الدعم اللامحدود التي تحظى به من قبل كبار المسئولين ومن الاتحاد القطري لكرة القدم أو اللجنة الفنية التابعة له والمسئولة عن منتخبات المراحل السنية!!. لقد عاد منتخبنا الأولمبي من البحرين بخفيّ حنين وودع البطولة من الأدوار التمهيدية ولم يفز في المباراتين حيث خسر من منتخب السعودية بهدف وكذلك من منتخب عمان (3/صفر )، كنا نعّول على منتخبنا الأولمبي آمالاً كثيرة والصعود الى الأدوار النهائية في بطولة المنتخبات الأولمبية الخليجية الخامسة التي تقام في البحرين بسبب وجود نخبة من نجوم اللعبة المتميّزين وهم ركيزة المنتخب الأول في قادم الأيام، ولكنهم وبصراحة خذلونا بأدائهم الباهت، كانت منتخباتنا القطرية سابقاً متميّزة بالروح العالية والحماس ووضع مصلحة قطر نصب عينيها، أما بعد التجنيس فقد (غابت الروح) واختفت والدليل نتائج المنتخبات في السنوات الأخيرة لدرجة أنهم (أشعرونا) بأنهم لم يكونوا قادرين على تحمّل المسئولية!! والغريب في الأمر أنهم خرجوا من البطولة وكأن شيئاً لم يحدث،ولم يكن لديهم احساس بالندم والخيبة الكبيرة من جرّاء هذه النتائج الغير متوقعة، لم نكن نتوقع ماحدث لقد شعرنا بأننا أمام أشباح لاعبين لا يتحملون المسئولية بل كانوا يلعبون من أجل اللعب والظهور الاعلامي وليس من أجل المنافسة وتحقيق نتيجة وهذا ليس هو الخروج الأول لأنهم (عوّدونا) على ذلك وعلى عدم الاكتراث لأنه لم تتم محاسبتهم سابقاً بل يعرفون مسبقاً أن مكانهم مضمون 100 % للعب في صفوف المنتخب وهنا مربط الفرس!! لا أعرف كيف تم اسناد مهمة التدريب لمدرب أجنبي قادم للتو من تشيلي اسمه (خوليو سيزار) لم تكن لديه معرفة باللاعبين، وترك المدرب المواطن يوسف آدم مساعداً له رغم أنه كان قريباً جداً من اللاعبين ويعرف امكانياتهم وقدراتهم، ويبدو أن المسئولين لا يثقون في المدرب المواطن ويفضلون المدرب الأجنبي عليه مهما كانت خبرته وهذه من أسباب سوء نتائجنا في منتخبات المراحل السنية!! أما الأمر الأكثر غرابة فهو التهيئة النفسية للاعبين والتي لم تكن مناسبة لدرجة أنه لم يتواجد مع الوفد رئيس أو أي عضو من مجلس الاتحاد القطري لكرة القدم، أتساءل أين هم؟ لقد اختفوا وانشغلوا بأمور الانتخابات وتركوا شباب منتخبنا الأولمبي وحيدين وهم بحاجة لمن يرفع روحهم المعنوية ويرشدهم ويقوي عزيمتهم!! لقد أعجبني حضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم (أحمد عيد) وذلك لرفع معنويات لاعبيه وتهيئتهم للمباريات وهذا من أسباب نجاحهم وتأهلهم. يبدو أن أعضاء مجلس ادارة الاتحاد القطري قدموا استقالتهم قبل انتهاء فترتهم وهم يغطون في نوم عميق أو في اجازتهم السنوية،والا ماذا يعني عدم وجود رئيس وفد للمنتخب يشرف عليهم ويهيئهم للمباريات ويرفع روحهم المعنوية!!