07 أكتوبر 2025
تسجيلاطلقت قناة "الجزيرة" في مدينة نيويورك الامريكية اول قناة اخبارية عربية تحت مسمى "الجزيرة امريكا" تركز في برامجها على الصحافة الاستقصائية الاقليمية والاخرى المحلية التي تعتمد في اخبارها على الولايات المتحدة وتروي قصصا غير منحازة للمشاهد الامريكي مبنية على وقائع حقيقية وفق نظرة صحفية معمقة بما يقرب المشاهد الامريكي الى مركز الحقيقة، وبهذا الانجاز تثبت "قناة الجزيرة" في قطر انها متفاعلة ومتطورة ولا يحدها شيء لتحقيق الطموح المرسوم. لا خلاف على ان الاحداث التي تشهدها عدد من الدول العربية افردت مساحات خصبة للابداع المهني في نقل ما يحدث في عالمنا العربي وتتنافس كل الفضائيات على الانفراد في نقل ما يرونه حصريا او سبقا.. وقناة "الجزيرة" كانت المتفوقة في نقل الحقائق الجارية ضمن الاحداث والمستقطبة للمشاهدين دون الحاجة الى جذب مشاهديها بالدعاية المفرطة لكسب مشاهدين لها فهي تعمل على خلفياتها التي اسستها طوال مشوارها المهني والذي اكسبها احترام متابعيها حتى من الذين يختلفون مع توجهاتها واسلوبها في تغطية الاحداث. اختراق الجزيرة فضاء العالم الغربي بهذا الانجاز غير المسبوق يجيب على تساؤلات وسائل الاعلام الغربي الذي لم ينشغل طوال تاريخه بأي شأن اعلامي عربي مثل انشغاله بقناة "الجزيرة" الفضائية حيث لم تبق صحيفة في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وبقية الدول الغربية الاخري إلا وتناولت هذه الظاهرة الاعلامية الفريدة والمتميزة والتي نجحت والى حد كبير في اكساب العرب قدرا من الاحترام بعد ان استعادوا من خلال الجزيرة قدرا من المصداقية والموضوعية وقوة التأثير والاقناع وروح التجديد والابداع. يسعدنا فعلا هذا الانجاز الذي يأتي ضمن التطور والتقدم الذي تحققه الجزيرة لتضيف الى باقاتها المتنوعة هذه الخدمة الرائدة بعد ان توسعت الشبكة بعدد من المنافذ، منها شبكة الإنترنت وقنوات تلفزيونية متخصصة في لغات متعددة، في عدة مناطق من العالم.. ولا يختلف احد ان الجزيرة استطاعت بمجرد ظهورها وسط الاعلام العربي تكوين جمهور كبير في منطقة الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم، ودخلت لصراحتها وشفافيتها التي درجت عليها في جدال وخصوصا في بعض أجزاء من العالم الغربي واثار طموح "الجزيرة" في بث الآراء المخالفة جدلا في العالم العربي أكتسبت على اثره اهتماما عالميا لتغطيتها المتميزه في ثورات الربيع العربي واثبتت وجودها كمنافس قوي لكبرى القنوات العالمية باللغتين العربية والإنجليزية. وسلامتكم