عبدالعزيز ناصر

في مثل هذا اليوم الثاني والعشرين من يوليو من عام 2016 رحل عن عالمنا إلى جوار ربه الموسيقار الكبير عبدالعزيز ناصر العبيدان، تاركاً لنا أعمالا فنية خالدة لا تغيب عن الأذهان، النشيد الوطني وعدد كبير من الأغاني الوطنية والعاطفية منها على سبيل المثال لا الحصر الله يا عمري قطر، وقطر يا قدر مكتوب، يا قطر انتي الحياة انتي الوجود، وأحبك يا قدس، ويا قدس يا حبيبتي، واه يا بيروت، وأنا إنسان، ومحمد يا رسول الله، وكذلك ولهان ومسير، ومغربية، وأصدر للورق همي، وعروس الأرض، وغيرها الكثير والبعض من أعماله كانت من كتاباته أيضاً. غنى له أغلب كبار المطربين القطريين وعدد من مطربي الوطن العربي أمثال: (سعاد محمد - كارم محمود - لطفي بوشناق - علي الحجار - عبد الله رويشد – عبد المجيد عبد الله - لطيفة - أحلام - إبراهيم حبيب - نعيمة سميح - مدحت صالح - أصالة - هاني شاكر - ماجد المهندس - طلال سلامة - ريهام عبد الحكيم). وتقديرا لجهوده تم إطلاق اسم (مسرح عبدالعزيز ناصر) على مسرح الريان أكبر مسرح مغلق في قطر بسوق واقف خلفا لاسمه السابق (مسرح الريان). جمعتني مع المرحوم علاقة عمل مميزة اتسمت بالتقدير والاحترام المتبادل. كتبت كلمات نشرتها عام ٢٠٠٨ أرثي فيها أعز ناسي والدتي رحمها الله وأسكنها الفردوس الأعلى ونشرتها كذلك في الجزء الأول من كتابي «صباح الأحد» والذي أهديت نسخة منه للراحل العزيز الموسيقار الكبير عبدالعزيز ناصر وذات يوم اتصل بي طالباً مني الكلمات لتلحينها قائلاً: منذ فترة وأنا أبحث عن عمل عن الأم لتلحينه، وقد فاجأني كثيراً بهذا الطلب ! عبدالعزيز ناصر القامة الفنية الكبيرة يلحن لي كلمات متواضعة كتبتها بشكل عفوي !! وطلب مني كذلك أن أضيف على ما كتبت وفعلاً خلال فترة وجيزة أتممت الكلمات وذهبت بها له وقد أثنى عليها واعداً بإنجازها متى ما سنحت الفرصة، على أن ترى النور في يوم الأم، لكن القدر المحتوم كان أسرع، رحل عبدالعزيز عنا بشكل مفاجئ ومبكرا إلى جوار ربه ولم يتمم العمل الذي كم تمنيت أن يجمعني معه، وإليكم الكلمات التي كتبتها: شلت انا النعش من طرف الاقدام ابي جنتك يمه ابي رضى الرحمن ابي ربي يصبرني على فرقا اعز انسان ودامك راحلة هاليوم شسوي باقي الايام ابي باكر يظل باكر يظل اليوم.. للآخر يظل نعشك على كتفي ولا ادفن اعز انسان تمر سنين ولا تغيب شمسك صورتك قدامي اشتاق لشوفك اشتاق لهمسك بس الي يصبرني طيب الاثر.. طيب ذكراك وانشغال يومي بأمسك آخر الكلام.. رحلت يا عبدالعزيز باكراً وتركت أثراً خالداً. ‏[email protected]