31 أكتوبر 2025
تسجيل* كثيرة هي أشكال التعبير عن المشاعر والتهاني بالعيد والمناسبات المختلفة، من أفراح زواج وليلة الحنة واحتفال واستقبال طفل وغيرها من مناسبات، وأهمها عيدا المسلمين الفطر والأضحى المباركان، اللذان يعتبران الأهم في إظهار الفرح والاحتفال بكل أشكال الاحتفال والهدايا والزيارات، ففيهما الأجر واتباع مواسم الطاعات كمسلمين. * المحزن ارتباط أي إجازة بالسفر وتسابق الناس للحجز وحزم الحقائب والسفر في أوقات ومواسم وأيام أجمل ما فيها الزيارات العائلية والتواصل بين الأصحاب، والأهم فترة استرخاء وهدوء وتأمل في ساعات كانت مشغولة ومزدحمة بعمل وضغوط؛ حتى وإن فرضت الكورونا أشكال التباعد الاجتماعي، إلا أن التواصل يبقى متواجدا وأشكال الاجتماعات والسفر فرض نفسه خلال هذا العيد. * في الدول الأوروبية وأميركا وغيرها من دول تحتفل بمناسبة الكريسماس أو الشكر بتخصيصه للعائلة وتبادل الهدايا والتواصل والاجتماع على مائدة عشاء واحتفال يَرَوْن قدسية هذه الأيام من العام، ونحن مجرد يوم واحد إجازة يتسابق العالم للحجز.. والسفر.. والوجهات قيدت بالاحترازات والقيود ليكون لتركيا وبعض دول أوروبا الحظ الأكبر من الوجهات. * مشاعر وإحساس زحمة وفرح الاحتفال بالعيد مميز وجميل لأن الهدف من الخروج واحد فرحة العيد.. فهذه اللحظات والمشاعر مميزة وتخلق إحساساً بالحماس واستغلال الوقت في كل شيء.. ومعه كل شيء مميز.. الأجواء والوجوه والأصوات.. كلٌّ منشغل بحاله ولا يلتفت لغيره إلا معرفة.. أو ابتسامة. * مع الجائحة افتقدنا أشكال التهنئة الخاصة.. تهنئة اتصال واستماع صوت قريب وصديق يتصل خصيصاً للتهنئة لسماع صوتك.. نفتقد تهنئة تكتب بحروف المشاعر الصادقة على بطاقة معايدة مميزة لعيد، نفتقد التهنئة الخاصة ترسل خصيصاً عبر وسائل التواصل ترسل باسمك ولك شخصيا.. وليس عبر برودكاست أو مجموعة! نفتقد روحاً تنتظر العيد لنكون لها عيدا بالتهنئة ووجودهم في حياتنا. * ولعيد الأضحى احتفاله الخاص بعيد الحجاج وعودتهم من بيت الله الحرام وتسابق الأهل والأصدقاء بالزيارة والتهنئة بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور.. ولقوانين البشر وأعذار بالجائحة لم يستطع مسلمو العالم من أداء الركن الخامس، الحج لبيت الله الحرام، رغم تناقضات تجمعات واحتفالات ومناسبات وغيرها لم تمنع البشر من الوصول والتجمع واللقاء، ولا نقول إلا أن يرفع الله الوباء والمرض وأن يجمع المسلمين بالملايين التي تبهر أبصار العالم بحكمة هذا الحج والتجمع في ركن الله الخامس على صعيد عرفة، نقولها لكل حاج كتب الله له حجه: حجاً مقبولاً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً. * آخر جرة قلم: تقبل الله طاعتكم، وكل عام وأنتم بخير.. وعيدكم مبارك وعساكم من عواده.. وأضحى مبارك.. الخ من عبارات تكتب وترسل.. وتسعد الروح باستقبالها.. وأجملها وأصدقها من بحث عن رقمك واتصل أو من كتب لك خاصة بالاسم مهنئاً.. الحروف تعبر والأرواح تتلاقى.. والفرح يجمع الأرواح.. والمناسبات تكون للتواصل والزيارات واللقاء، لا أن ترتبط بسفر وترحال وهجرة جماعية!. أن تكون على أرض بوطنك بفرح ومواسم وأعياد وتربط الصغار بوجودهم بالعيد يمنحك متعه التجوال واللقاءات والتمتع بجمال الوطن وببحره وبره.. رغم الاحترازات والتمتع بكل الأجواء والظروف في كل أيامه وفصوله.. وكل عام وأنتم بخير. [email protected] @salwaalmulla