14 سبتمبر 2025

تسجيل

ألـو ( أشغــال ) هنـاك مشكلــة !

22 يوليو 2021

لربما نعي الدور الكبير الذي تقوم به "أشغال" في تنفيذ مشروعات كبرى في الدولة ورصف الطرق ومشروعات الصرف الصحي والجهود التي يجب أن يشكرها عليها كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة، لكننا لا يمكن أن نستوعب أن تقلب أشغال منطقة كاملة رأساً على عقب مرة واحدة ودون تدرج في الأعمال بحيث تنتهي مرحلة أولى وتبدأ مرحلة ثانية في خطة أشغال لهذه المنطقة، لكن أن يصحو سكانها على صوت حفارات الطرق المزعجة تدك الأرض دكا، فيستيقظ منها النائمون وينزعج منها الأطفال والمرضى وكبار السن، ويمتد هذا الصوت حتى أقصى هذه المنطقة من أعمال الطرق التي تنتشر اليوم في كثير من مناطق الدوحة لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فالقادم إلى منطقة حيوية مثل منطقة خليفة الشمالية سوف يفهم تلقائيا ما عنيته في بدايات هذا المقال.. فالشمالية لا يكاد يخلو شارع فيها من هذه الحفريات وأعمال الطرق التي بدأت منذ أكثر من عامين، ولم تنته حتى الآن فأصبحت خليفة الشمالية وكأنها تقع بين فكي هذه الأعمال وداخل سور واسع وكبير يحيط بها ولا يمكن في الوقت نفسه أن تسير السيارات فيها على طرق مرصوفة دون تحويلات ومطبات قاسية وتعرجات تؤذي المركبات؛ ناهيكم عن صحة السائق ومن معه من وراء هذه القيادة الناتجة من هذه التحويلات غير المأمونة لا على السيارة نفسها ولا على السائق والراكب معا!. نعم نحن نقدّر هذه الجهود بل ونشكر كل يد تعمل لأجل تنفيذ مشروعات الطرق المرصوفة جيدا، لكننا بحاجة أيضا لمعرفة الخطة الزمنية لكل هذه المشروعات التي تؤذي شكل المناطق وتؤذي بشكل أكبر سكانها وممتلكاتهم من السيارات والمركبات، وقيدت حرية التنقل في محيطها وبصراحة أكبر بات الأمر يبدو وكأنه عشوائي في تنفيذ هذه المشروعات التي باتت الخطة التي تقوم على تنفيذها مؤذية فعلا للساكنين في هذه المناطق وللأسف أن الدوحة كلها أصبحت أعمال طرق لا يتصور المراقب أنها سوف تنتهي قريبا. فالذي سوف يذهب لمنطقة الأسواق القديمة المطلة على منطقة الكورنيش سوف يعي تماما أن هناك مشروعات لا تزال معلقة في إتمام تنفيذها بالصورة المطلوبة، لأنها منطقة حيوية وتحظى بتواجد آلاف المتسوقين من مختلف الجنسيات وهذه المنطقة مربوطة بشارع البنوك الحيوي والمهم وكلها خاضعة لأعمال طرق معقدة جدا، وهي أولى بأن تنتهي قريبا وتكون لها خطة زمنية لتنفيذها في أقرب وقت ممكن لا أن تظل عالقة بهذه الصورة الروتينية التي تعيق الجمهور من إتمام معاملاتهم في البنوك أو السير على الأقدام أو حتى إيجاد مواقف لسياراتهم قبل أن يفكروا بإيجاد ممشى لهم للوصول إلى الجهات التي يودون الذهاب لها. الأخوة في "أشغال" يعلمون جيدا بأن الدولة سوف تكون مقبلة خلال عام وبضعة شهور من الآن على أهم حدث رياضي عالمي وهو كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، ولا يمكن أن نكون في استقبال عشرات الآلاف من المشجعين وطرقنا تئن تحت ثقل الحفارات والحفريات ومثلثات الطرق التحذيرية والخطوط المتعرجة والأضواء الليلية التنبيهية والمطبات والتعرجات، كما لا يمكن أن تكون هذه هي الواجهة التي يجب أن تكون عليها بلادنا حتى في وقت غير وقت كأس العالم، وهذه مشكلة يجب أن يلتفت لها الأخوة في أشغال التي نكرر تقديرنا لجهودها، ولكن ما بتنا نخسره نحن كجمهور في إرهاق مركباتنا وتضرر ممتلكاتنا من وراء هذه الحفريات، بالإضافة إلى الشكل الواضح الذي أصبح عليه المنظر العام للمجتمع يجعلنا نقول أن هناك مشكلة إما في وضع خطط أعمال الطرق أو التراخي في التقيد بخطط زمنية تخضع للرقابة.. لا أعلم ولكن هناك مشكلة تحتاج إلى حل سريع!. @[email protected] @ebtesam777