03 أكتوبر 2025

تسجيل

العلاقات في المجتمع القطري 3

22 يوليو 2021

سؤال العلاقة الأفقية هو سؤال المجتمع المدني، هو سؤال الطبقة الوسطى، هو سؤال المواطنة، هو سؤال الدستور الذي يحكم العلاقة في المجتمع. الوعي بهذه الأمور أولوية قبل انجراف المجتمع نحو سؤال البنية الثقافية والسياحية والترفيهية. يكفي المجتمع الوعي بذلك، ويكفي الدولة في السعي إلى تحقيقه، لماذا الدولة شريك بل وأساس لايجاد علاقات سليمة في المجتمع، لأنها كما تلاحظون منذ البداية أن أصالة الوجود في منطقتنا للدولة حسب الظرف التاريخي الذي التي مرت به المنطقة، بينما المجتمع ليس سوى امتداد أو ماهية لها لكن في المقابل وجودها مرهون بوجوده وتقدمها مرهون بتقدمه، فإرادة المجتمع تنطلق من رغبته، ومن إيمان الدولة بهذه الرغبة، ولا يكتفي المجتمع فقط بتبني خطاب الدولة، بل من المهم أن يشارك في إنتاج هذا الخطاب. تذكروا أن نمط العلاقات السائد حالياً ليس نمطاً سليماً ويضر بالمجتمع بكل فئاته من مواطن ومقيم، بروز العلاقة الرأسية على حساب العلاقة الأفقية يجعل المجتمع في سباق مع نفسه دون هدف مشترك يلوح في الأفق، التعويل على دور الدولة من خلال التشريعات القانونية التي تصب في ايجاد علاقة أفقية سليمة كبير، والأمل في قيادتنا كبير بعد أن أثبتت الأزمات تلاحم المجتمع والقيادة بشكل أذهل العالم وأربك الطامعين. قبل أن أنتهي أود الإشارة إلى بعض المفاهيم التي أرى أنها ضرورية لفهم موضوع العلاقة في المجتمع عبر الحقب الثلاث أو الأربع السابقة. المسافة الاجتماعية: هي المسافة بين السلطة والمجتمع اللازمة لإقامة علاقة أفقية بين أفراده وجماعاته تدعو إلى الاطمئنان، تغول السلطة هنا يفسد مثل هذه العلاقة الضرورية والهامة. المجال العام: هو البنية التحتية لمجتمع مدني فعال، غيابه يلقى بالمسؤولية على أجزاء أخرى لا تمتلك أن تقوم بدوره مثل خطيب المسجد أو مغرد تويتر أو ناشط في الاتصال الاجتماعي مما يسبب احباطاً للمجتمع. العقل الأداتي: عقل مهيمن في المجتمعات الرأسمالية الحديثة، تحوَل من مَلَكَة فكرية إلى مجرد أداة لتحقيق أهداف معينة. العقل التواصلي: عقل لم يعد مكتفياً بدوره كجوهر وإنما صار معمولاً به أي يبحث عما هو عقلاني ولا يقوم على الضغط، وإنما على التوافق، الهوية السردية هي: الهوية الشخصية + الزمن. [email protected]