13 أكتوبر 2025
تسجيلللسنة الثالثة على التوالي أهل قطر ممنوعون من الحج بصورة غير مباشرة وبصورة تبين للعالم أن حكومة السعودية والمؤتمنة على الحرمين الشريفين تعطي تصاريح الحج والعمرة لمن تشاء وتمنعها عمن تريد دون حسيب أو رقيب لمجرد عداوتها الشخصية ومواقفها من هؤلاء وتتعامل مع أمانة الحرمين وكأنهما ملك خاص لها ولسلالتها الممتدة!. اليوم: أهل قطر ممنوعون من إتمام مراسم الحج بالصورة الآمنة التي تضمن لهم الذهاب والعودة بأمن وطمأنينة وضمان لحقوقهم التي قد تُنتهك بفعل فاعل فلا توجد سفارة أو قنصلية أو ممثلية لدولة قطر يمكن من خلالها تسيير أفواج الحج القادمة من قطر وتيسير أمورها والإشراف عليها كما هو المعمول به مع باقي الأفواج القادمة من كل بقاع الأرض، كما لا توجد حملات مسيرة من قطر مباشرة إلى مطار جدة يمكن من خلالها حصر الحجاج وتسجيل أسمائهم والتواصل مع وزارة الحج والعمرة السعودية لاستقبالهم والإشراف على مقار إقامتهم بالصورة المنظمة التي كانت عليها قبل إعلان الحصار على قطر وتسييس السعودية للشعائر الدينية بعد أن قامت جهات وفنادق وقوات أمن بطرد أهل قطر من كافة أراضي المملكة فور إعلان الحصار والمقاطعة في فجر يوم رمضاني في الخامس من يونيو عام 2017 فتم طرد القطريين من مكة والمدينة فور إتمامهم مناسك العمرة أو للذين كانوا قد قدموا للتو لأدائها وتم طردهم قبل تأديتها ولم يتمكنوا بعدها من استرداد أموال حجوزاتهم في الفنادق، مما أدى إلى استنفار كافة أطياف الشعب السعودي – إلا من رحم ربي – للمساهمة في طرد كل مواطن أو مقيم في قطر من على أرضهم وتهشيم سياراتهم والتعدي على ممتلكاتهم الشخصية من أراض وإبل وسيارات ومبان حتى وصل الحال لهؤلاء لتعقب القطريين حتى خروجهم من الحدود في منظر لا يمكن أن يكون أصحابه مسلمين، وكأنه لم يكن بينهم وبين أهل قطر دين ودم ونسب ورحم وقرابة وصداقة وعشرة وتاريخ بل كانت أخلاقهم أشبه بأخلاق صهاينة لا دين لهم ولا أخلاق للأسف!. ومن المضحك جداً أن السعودية التي تدعي اليوم أن المواطنين والمقيمين في قطر هم أشخاص مرحب بهم لأداء الحج هذا العام وقد نشروا رابطا إلكترونيا يمكن من خلاله التسجيل لحضور وتأدية الحج بأمان وذلك حسب مواصفات الأمن السعودية دون أن تسمح لأي جهة رسمية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية أو ممثلين عنها للحضور مسبقا إلى مكة وتجهيز مقار البعثات القطرية واستقبال هؤلاء كما تفعل أمانة مكة المحترمة مع ممثلي البعثات الإيرانية الذين استبقوا حجاجهم ووصلوا إلى مكة قبل أن يبدأ موسم الحج فعليا وقاموا بتجهيزات حجاجهم على أكمل وجه بعد استقبال بالورود في مطار جدة من قبل ممثلي وزارة الحج السعودية رغم انها إيران التي يقتل أتباعها الحوثيون أبناءهم على الحدود ويرسلون لهم طائرات مسيرة تقض مضاجعهم وتدمر مطاراتهم ويرسلون قواتهم الصغيرة المدربة للاستيلاء على مواقعهم العسكرية وأسر جنودهم وضباطهم، إيران التي تعد اليوم فتيل قنبلة موقوتة وتمتلك القدرة على أن تفجر المنطقة وتدخل في حرب لا هوادة فيها ليس مع الأمريكيين فحسب ولكن مع السعوديين أنفسهم الذين يعلمون أنهم لن يستطيعوا الوقوف أمام طهران إلا بالاختباء خلف واشنطن التي أرسلت قواتها لقاعدتها في الرياض بطلب سعودي لم يخلُ من نبرة الخوف فيه واليوم حجاج إيران (العدوة) مرحب بهم في عمق مكة ويُستقبلون بالورود وعبارات الترحيب، أما قطر فالمطلوب من حجاجها أن يأتوا إلى جدة من خلال مسقط أو الكويت وخطوط طيران لا تحمل هوية الطيران القطري وفي ساعات طويلة لا يمكن بعدها أن يعرف القادم من قطر إن كان سيجد فندقا لينام ويأمن على نفسه وأهله وماله فيه أم إنه سيكون ملاحقا إما بمضايقات أو تدبير آثم يجعله في يوم وليلة متهما بشيء هو بريء منه دون أن يتمكن من الاتصال بجهة رسمية قطرية يمكنها أن تحمي حقوقه وتواجده على أرض الحافظ فيها هو الله قبل أي أحد ولكن يبقى التدبير من الله والتقدير من الإنسان لظروفه ودراسة ما يمكن أن يمنع أن يلقي بنفسه إلى تهلكة هي أشد مما يحاول تركي وناسة رمي (جدة) فيها وهي البوابة الرئيسية لمكة المكرمة من حفلات مشينة وترفيه تعدى كل أشكال الحلال فيه للأسف. فاصلة أخيرة: يا أهل قطر: بيتوا نية الحج في نفوسكم واطلبوا من الله أجرها فإنه يرى ويسمع وهو شديد العقاب وكفى!. [email protected]