17 سبتمبر 2025

تسجيل

قانون (من أين لك هذا) خدمة للوطن والمواطن

22 يوليو 2018

في حديث لسعادة رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية لـ الشرق قال إن الدولة بصدد تطبيق قانون (من أين لك هذا) على من رئيس القسم وحتى الوزير. إن هذا القرار لتطبيق القانون الذي يكافح الفساد ويقلل من استغلال البعض لمنصبه في وزارة ما من أجل مصلحة تخصه أو تخص أسرته وأصدقائه ومن له مصلحة في ذلك. إن استغلال النفوذ والاستيلاء على المال العام دون وجه حق من خلال منصب أؤتمن عليه ليس ظاهرة حديثة في المجتمعات ولكنها موجودة منذ أن وجدت الحضارات وتكونت الحكومات ، وإذا ما قرأنا التاريخ فسنجد نماذج لمثل هذا الاستغلال والفساد الوظيفي الذي للأسف ما زال موجودا في المجتمعات وانتقل إلى مجتمعاتنا الإسلامية دون وجود وازع ديني يردع ذلك المستغل لوظيفته من الاستيلاء على ما أؤتمن عليه من المال العام. ولقد ظهرت شكاوى كثيرة في استغلال النفوذ والفساد والإضرار بالمال العام في جهات حكومية كما ذكر رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية (وان هناك جهات احتلت المرتبة الأولى في الفساد دون منافس )!! نعم هناك الكثير من هذه الحالات التي تتعلق بالفساد والاستغلال الوظيفي لخدمة أهداف خاصة وتحقيق مكاسب وتقديم خدمات خاصة لبعض الشخصيات على حساب المواطن البسيط الذي قد يظل سنوات طوال في المطالبة بحقوقه التي كفلتها له القوانين التي لا تتعدى حقه في أرضه يبني عليها بيتا لأسرته بدل السكن بالإيجار الذي يذهب بأكثر من نصف مرتبه ويظل يحلم بهذه الأرض وقد يطول انتظاره وهو يرى بأم عينه الغير ممن له مصالح مع المسؤولين يحصلون على أراض لهم ولأبنائهم الذين لم يبلغوا الحلم !! بل أن هناك مصالح للعديد من المواطنين أوقفت عن التنفيذ لأن هناك تلاعبا حدث في تنفيذ القانون أظهر فسادا في تلك المصالح وهذا ما كان من أمر توقف قرار إعطاء المرأة القطرية الأرملة والمطلقة والمتزوجة من غير القطري الأرض والقرض بالإضافة إلى وقف إعطاء المرأة القطرية حق السكن الحكومي إذا كان الزوج غير محق له ذلك. أحلام كثيرة تكسرت على صخرة الواقع المرير في العديد من مصالح المواطن بسبب هذا الفساد الإداري وتحقيق الاستغلال الوظيفي من أجل مصالح شخصية. ألا يخشى الله تعالى من يستغل عمله ووظيفته التي يكتسب منها رزقه وينفقه على أسرته وأطفاله ويحصل على أمور ومصالح ليس من حقه ويؤكل أهله من المال الحرام ؟!! لقد فاضت الله يعزكم (بالوعات الإضرار بالمال العام واستغلال النفوذ) في بعض من الوزارات والجهات الحكومية التي لا بد من دفنها والمحافظة على نظافة المكان ،وتطبيق قانون( من أين لك هذا )من رئيس القسم حتى الوزير هو أفضل تطبيق للتنظيف من هذا الفساد ، بل لا بد أن يطبق حتى على الموظف. فالكثير من المخالفات التي تحدث في المشاريع تكون بسبب ذلك الاستغلال الوظيفي وتغليب المصالح الشخصية بغض النظر عن المصلحة العامة وهذا ما حدث منذ أيام وثار الناس عليها وهو افتتاح مقهى في مجمع تجاري يشجع المرأة بالذات على استعمال الشيشة ويدعوها للحضور مع صديقاتها للتشييش فكيف تمت الموافقة ألم يكن هناك من سهَّل لهذا المستثمر تنفيذ مشروعه السيئ ؟ المنافي للأخلاق والقيم والعادات والتقاليد المستمدة من ديننا الحنيف بالإضافة إلى مخالفة القوانين ومنع التدخين في الأماكن العامة !! أن ذلك الاستغلال البشع للوظيفة العامة والإضرار بالمال العام لهو خيانة للوطن وللمواطن ولكل مقدرات الدولة التي وفرتها حكومتنا الرشيدة وتطبيق قانون (من أين لك هذا )سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه خيانة الوطن والفساد الوظيفي وتغليب مصالحه الخاصة على مصلحة المواطن وكل من يعيش بأمان على هذه الأرض الخيرة وذلك بالحصول على الكثير من المنافع دون وجه حقه ، وسيطهر هذا القانون الجهات الحكومية من فساد الأخلاق والضمائر التي نستغرب كيف يهنئ لها بال وتنام وهي قد أكلت السحت والحرام !!؟؟ وبإذن الله ستبقى قطر نقية طاهرة من كل أنواع الفساد وستظل في المراتب الأولى في مكافحة الفساد والشفافية بوجود قيادة حكيمة فيها ورجال لا يريدون إلا الخير لوطنهم ، فبورك كل من يضع الله عز وجل ومراقبته أم عينيه وهو يؤدي عمله ويكسب رزقه بالحلال وكل من يخدم وطنه بإخلاص وتفان.