11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما التقى على ظهر الأرض كفر وإيمان، وما تصارع حق وباطل، إلا كان حالهما كما قال الله تعالى:(هذان خصمان اختصموا في ربهم، فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم، يصهر به ما في بطونهم والجلود، ولهم مقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها، وذوقوا عذاب الحريق) الحج: 19-20، هذا حال أهل الباطل 00 أما حال أهل الحق فقد بينه الله تعالى بقوله: (والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم، سيهديهم ويصلح بالهم، ويدخلهم الجنة عرفها لهم) محمد من الآيات 1-5) إن سنة التدافع بين الحق والباطل سنة مستمرة إلى قيام الساعة، وإنه مهما علت رايات الباطل، فإنه لابد أن يصرع يوما أمام قوة الحق، ذلك إذا شمر أهل الحق واجتهدوا على دفع الباطل ، ولو نظرنا إلى هذا التدافع من خلال السيرة المطهرة ومن ثم من خلال حقب التاريخ الإسلامي لوجدنا هذه الحقيقة واضحة جلية ، فمنذ نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين) الحجر: 94، وصدع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحق الذي بعث به،وختم الله عز وجل الوحي بقوله تعالى: (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) البقرة: 281، لو تأملنا هذه الحقبة التاريخية لوجدنا بين البداية والنهاية |أحداثا جسام، مملوءة بالنصر والهزيمة، بالحزن والفرح، بالضيق والفرج، طورد النبي صلى الله عليه وسلم في الحرم الآمن، وحوصر، وعذب، واتهم بالسحر وبالكهانة، وقيل له وهو أنضر الناس عقلا، وأرشدهم فكرا (يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون) الحجر: 6،طرد من أحب البلاد إلى الله وأحبها إليه، وهام في الصحراء الجرداء، الطلب وراءه لإعادته حيا أو ميتا،تلحق به هزيمة رهيبة في غزوة أحد، يقتل سبعين رجلا من فضلاء أصحابه، تُكسر رُباعيته، ويُشج رأسه، وتبلغ الوقاحة بالوثنية فيرتفع صوتها، أعل هبل، فيرد المسلمون بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أعلا وأجل "، ثم ماذا؟ بعد خمس سنوات من هذه الهزيمة في أحد أصبح المسلمون سادة الموقف في معقل الكفر!!