05 أكتوبر 2025

تسجيل

سلوكيات لا تشبه رمضان

22 يوليو 2013

•لست بصدد تعداد قيم الشهر الفضيل ومدرسته في السلوكيات وضبط النفس وتشذيبها كمدرسة متحضرة سبقت الانظمة الوضعية واللوائح والقوانين وعلماء الدين جزاهم الله خيرا لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا وسلطوا عليها الضوء.. وبرغم ذلك نلمس تصرفات لا تمت للفضائل من قريب ولا بعيد.. البعض ترك الاكل والشرب نعم.. واطلق شياطينه ليقبض على "زمارة رقاب " كل من يصادفه في طريقه.. • ولعل المقطع الذي بث عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث ضرب احدهم وفي الشارع العام بدولة خليجية سائقا من إحدى الجنسيات الاسيوية كنموذج لعدم ضبط النفس واخذ القانون باليد في سلوك لا يشبه الانسان السوي فما بال حدوثه في شهر للسكينة وادخال الطمانينة للنفس وترك الغلو والتكبر وكفلسفة اسلامية لترسيخ ان بني البشر سواسيا فوقهم فقط العلي القدير وبيده موازين الامور وتوزيع الارزاق. • إن البعد عن شيم الانسانية ومبادئها النبيلة افرزت سلوكيات تعيفها النفس البشرية وترسم صورا سالبة عن امة المصطفى الكريم الامين الذي نفاخر به الامم الى يوم الدين وبرغم انها فردية ولكن كل فرد مفترض ان يكون قدوة خاصة إن كان في موقع المسؤولية لكي لا يتحول لبقعة سوداء في ثوب المسلم التقي الورع المالك لمقود النفس الامارة بالسوء.. والسلوكيات الحياتية هي عنوان الانسان وقياس مدى رقيه وتحضره وفي اي مرتبة يجلس بصرف النظر عن موقعه الوظيفي وما يكتنزه من اموال. •  ما يحدث في شوارع الدوحة والتعدي الصارخ لمسارات السيارات بات يؤرق السائقين ويحصد الارواح البعض يعتبر نفسه امبراطور زمانه ويفترض ان سيارته " المفخخة الكشخة " يحتم على كل سائق لعربة متواضعة ان يفسح له المجال دون أي حق حتى ولو قرر فجأة الانحراف يمينا او يسارا.. تراه كالحلزوني يرعب كل من يجاوره في المسار.. تصرفات رعناء تحدث وسط الشوارع وجهود رجالات المرور مشكورين دائما ما تبوء بالفشل حيث ان الانظمة المرورية تتركز على الدوارات والاشارات الضوئية ومسارات الشوارع وعمقها متروك للسائق. • ضيوف الخيام الرمضانية اغلبهم يرتادها بملابس العمل التي تفوح منها الروائح الكريهة وقد طالبنا سابقا شركات المقاولات والاعمال الميدانية ومسؤولي الجاليات تكثيف التوعية بضرورة النظافة الشخصية كهدف سام ارتبط بفضيلة الصيام. • البعض وضع هواتفه على الصامت مفضلا السكون والراحة رغم انه في مركز خدمي ويعلم تماما ان هذه الهواتف لتسهيل امور المواطنين ولتقليل الضغط على المؤسسات الخدمية.. وبعض موظفي الخدمة الامامية " الكاونتر " يرد على السائل من "طرف خشمه "ويبلع كلماته فيدور المراجع في دائرة مفرغة خاصة إن كان شابا صغيرا او من جنسيات بعينها عرفت بالاستكانة في حين ترى وجهه يتهلل ويفرد كرسي بجانبه لبعض محسوبيه ومعارفه.. عجائب. همسة: انهم يفقدون نقاطا جوهرية في ميزان اعمالهم ويرسمون صورة سالبة لمؤسساتهم.. وقطر التي تستحق الكثير.