14 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ زمن لم أره أو أسمع منه حتى تفاجأت برسالة واتس اب يخطرني من خلالها أنه يريد أن يهاتفني.. سمعت صوتاً متألماً مرتجفاً من ورائه آلام مبرحة بسبب الظروف التي يمر بها في إحدى الدول الغربية بسبب موضوع الشواذ القذر حيث يتم إجبارهم على اعتناق الفكرة كأسرة أو الحرب في أرزاقهم وجهنمة حياتهم. يحكي لي ما يمر به من أهوال وأكاد أرى الدم ينهمر بدل الدموع وهو يردد سوف أخسر نفسي وأسرتي ويطلب النجدة للخروج من جحيم الغرب إلى جنّة الخليج! لكن دول الخليج مساحتها محدودة ومن الصعب استيعاب العرب والمسلمين والآخرين من أصقاع العالم وخاصة أن شعوبها أصبحوا أقلية في أغلب دولها حالياً، لذلك فهو واجب كافة الدول العربية والإسلامية أن يكونوا جزءا من الحل وليس فقط دول الخليج. ولأن الموضوع متعلق بفرض العولمة ومسار الغرب الفاسد علينا كأصحاب ثقافة إسلامية وعربية وشرقية محافظة ومعتدلة، بات على الدول الإسلامية والعربية - بغض النظر عن مستواها الاقتصادي والسياسي- الوقوف بصرامة تجاه أمواج الفساد القادمة من الغرب وانقاذ العائلات المسلمة والعربية وفتح أبواب الهجرة المعاكسة لمن يرغب من العرب والمسلمين لحمايتهم وأسرهم من هذا التغريب المخيف لشعوب وأجيال الأمة وحماية معتقداتنا وإسلامنا من هذا الدنس والفسق. فلابد إذن من تحرك المنظمات الإسلامية المؤثرة خاصة والدول الإسلامية والعربية وكبار المشايخ والاقتصاديين من الاتفاق حول وضع حلول وسبل ناجعة لاستيعاب الشعوب المسلمة تحت خيمتنا الكبيرة نصرة لله وللرسول والإسلام وديننا الطاهر الأصيل الذي جذوره تمتد من السماء. وحفاظا على فكر وثقافة الأجيال الحالية والقادمة وهم أمل وقوة وعافية الأمة. وهذا أمر نستطيع أن نقوم به ولدينا تجربة قطر التي لاتُنسى عندما واجهت دول العالم بقوة وذكاء راقٍ خلال كأس العالم في رفض المسائل والقضايا التي لا تليق بثقافتنا وديننا الحنيف وقد صفق لها الكثير من شعوب العالم لموقفها الواضح. إن هذا ناقوس وجب قرعه لأهميته وسط انتشار وفرض ثقافات فاسدة وغرب فاسق في قوانينه فاق قوم لوط بمراحل الذين أصبحوا هواة مقارنة مع فسقة هذا العصر. نسأل الله أن يسخر لنا من القادة المسلمين من يحمينا ونسأل الله أن تبدأ هذه الخطوة الوقائية المصيرية المهمة من قلاع الدين وهي وزارات وهيئات الشؤون الإسلامية قبل أن يفوت الآوان وهذا واجبها مع اننا تأخرنا كثيرا، ولا تزال دولنا توقع على اتفاقيات لا نعلم مدى ضررها على شعوبنا وأمتنا مستقبلاً. فاتقوا الله فينا والله يقول لنا في قرآنه (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) [المائدة: 54] فيا قادة الإسلام ويا قادة العرب ويا علماء ومشايخ ومنظمات الأمة نصرخ كشعوب بكلمة واحدة وهي (النجدة). ولا تجربوا غضب الله !