14 سبتمبر 2025
تسجيلتقلبات الجو من البرد إلى الحر ومن الغبار إلى المطر، كل تلك الأحوال الجوية تؤثر على فئة عمالية مهمشة من قبل أرباب أعمالهم، هم بشر لا ينقصهم شيء سوى أن يشعر صاحب العمل بهم ويضع نفسه مكانهم، هل عرفتم تلك الفئة ربما الكثير عرفهم من هذه المقدمة، بالتأكيد هم عمال توصيل الطلبات سائقو الدراجات النارية، رأيت إحدى الصور المتداولة لسائق دراجة نارية يضع مظلة تقيه حر الشمس، ومع درجات الحرارة المرتفعة لا ينبغي أن يتم تهميشهم وتجاهل شعورهم ومعاناتهم من قبل أرباب العمل، من يستطيع أن يتحمل حرارة الشمس يومياً بتلك الدراجة النارية؟ لا أحد، استغرب من أصحاب العمل الذين لا يوفرون سيارات صغيرة لموصلي الطلبات بدلاً من الدراجات النارية التي تعد أكثر خطراً وأقل تكلفة. بعيداً عن كل شيء اقترح أن يتم إلزام أصحاب العمل ممن لديهم خدمة توصيل الطلبات بتوفير سيارات صغيرة للسائقين ويتم منع استخدام الدراجات النارية لموصلي الطلبات، وذلك لسلامة الطعام أو الطلب وسلامة عمال توصيل الطلبات من تقلبات الجو المختلفة وخطر الدراجات النارية والسلامة بشكل عام. بعض أرباب العمل يتفاعل ويشعر بهم ويضع نفسه مكانهم ثم يوفر لهم سيارات صغيرة جزاهم الله خيراً، وبعض أرباب العمل من يفكرون بالتوفير المادي يتجاهلون شعورهم ومعاناتهم ولا يبالون بهم، وهذه الفئة من أرباب العمل أسأل الله أن يهديهم، ينبغي أن يكونوا أكثر إنصافاً، أتمنى من أرباب العمل أن يمنعوا استخدام الدراجات النارية وتوفير سيارات صغيرة لسائقي توصيل الطلبات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الراحِمونَ يرحمهم الرحمنُ ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء"، رسالة أتمنى أن يقرأها أرباب العمل وكل من يهمه الأمر وأن يشعروا بمعاناة سائقي توصيل الطلبات، السيارات الصغيرة أكثر أماناً وراحة لهم، مبادرة ستغير حياتهم للأفضل. @fyicl