03 أكتوبر 2025
تسجيلجاءت التوجيهات السامية لسيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بكفالة الحياة الكريمة للمواطنين المتقاعدين، ورفع الحد الأدنى للمعاش التقاعدي لـ 15 ألف ريال تتويجاً لمساعيه وحرصه على إعطاء هذه الفئة حقها في العيش برفاهية، والعيش بكرامة وراحة وتذليل كافة الإشكاليات المتعلقة بظروفهم المعيشية، وهو الأمر الذي بلا شك سينعكس على حياة الكثير من المواطنين المقبلين على مرحلة التقاعد. وكما هو معلوم ومع ما نعيشه من ظروف غلاء فاحش طالت كافة مناحي الحياة ومع ما واكبه من إجراءات تفشي جائحة كورونا وما اعتراها من أزمات اقتصادية أثّرت بشكل طبيعي على دخل الفرد وطبيعة حياته، كل هذه الضغوطات والمشاكل أول من يواجهها ويعاني من تبعاتها المتقاعد وأسرته، نظراً لعدم تمكنه من توفير الحياة المعيشية التي كان يستطيع أن يوفرها قبل مرحلة التقاعد، وبالتالي عندما تراعي الدولة وعلى رأسها القيادة الكريمة هذا الأمر فإنها بذلك تعلم أن معالجتها لدخل المتقاعد سينصب لصالح المجتمع كافة وسيدفع بعجلة التنمية المستدامة للأمام وسيقضي على مشاكل اجتماعية عديدة قد تنجم عن تردي أحوال المتقاعدين. ولعل ما صرّح به معالي رئيس مجلس الوزراء بأن مشروع قانون التقاعد بشكله الجديد سيتضمن العديد من المواد التي تصب في مصلحة المتقاعد وأبرزها إضافة بدل السكن من ضمن العلاوات، وتعديل الأحكام الخاصة بـ "السّلف" لمواكبة أعباء الحياة وتلبية تطلعات المتقاعدين وضمان توفير الحياة الكريمة لهم. ولا شك بأن مشاعر الفرحة والسعادة الغامرة لدى المتقاعدين ليس لها وصف، ويكفيهم الشعور بما توليه قيادتنا الحكيمة من اهتمام وحرص على ضمان توفير أفضل السبل لحياة كريمة يستحقونها بعد سنوات طويلة أمضوها في خدمة وطنهم، فرد الجميل جزاء عادل لهذه الفئة المهمة والغالية على قلوبنا جميعاً، وما من مواطن موظف إلا وسيمر بهذه المرحلة وبالتالي هذه القرارات الحكيمة ستنصب بلا شك لصالح كافة المواطنين في هذا البلد المعطاء. ولعلنا نستذكر جيداً تلك المقولة التي خلدها القطريون في أذهانهم وقلوبهم في بداية الحصار عندما قال صاحب السمو أمير البلاد المفدى في أحد التجمعات لمواطنين قطريين: "أبشروا بالعز والخير"، ومنذ ذلك اليوم ونحن نسير في طريق العز والخير الذي رسمه لنا تميم العز والخير، ونقطف ثماره الذي جاء بفضل من الله ثم بحكمة قائدنا الفذ الذي جعل على رأس أولوياته كرامة وعزة المواطن القطري ورفع سمعته بين شعوب العالم وجعله من أسعد شعوب العالم وأحبها وأخلصها وأكثرها ولاءً لوطنها وأميرها المحبوب. ولا ريب أن الدولة التي تضمن الحياة الكريمة لشعبها وتوفر له أفضل الخدمات النوعية في كافة المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية، وتضمن له الرفاهية وتولي حرصها على المتقاعد ومن هم تحت مظلة الضمان الاجتماعي كالأرملة والمطلقة وغيرهم من الفئات الاجتماعية، كل هذه الحقوق التي تقوم بها الدولة وتحرص على إنجازها باهتمام وحرص تزيد من البركة ويرفع أهلها أكف الضراعة بأن يحفظ الله هذا الوطن وولاة أمره من كل شر وأن يزيدهم من فضله ويبارك لهم في أعمالهم ونواياهم ويُديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار. فاصلة أخيرة نأمل ألا تذهب سعادة المتقاعدين سُدى بضمان التحكم في الأسعار، وإلزام الدولة التجار بعدم رفعها وإرهاق جيوب المواطنين الذين يُعانون منذ زمن من ويلات هذا الغلاء الفاحش الذي لم يُراعَ فيه ظروف فئة ذوي الدخل المحدود الذين يُكابدون الحياة وبالكاد يكفيهم دخلهم حتى آخر الشهر !! [email protected]