29 أكتوبر 2025

تسجيل

الأرض والقرض للمرأة ..حلم أجهض قبل أن يبدأ!!

22 يونيو 2014

حلم كان يراودها بأن ترى لها منزلاً في وطنها الذي عاشت فيه ومازالت مع زوجها من دولة شقيقة وعاش فيه أطفالها حتى شبوا وكبروا وعملوا في خدمة الوطن وهذا ما كانت تتمناه، وقد أثلج صدرها القرار الذي صدر بحق القطرية المتزوجة من غير القطري بجانب المطلقات والأرامل والفتاة التي لم تحصل على فرصة الزواج ووصلن سنا متقدمة بحصولهن على أرض وقرض، وشعرت أن الحلم اقترب تحقيقه، وبدأت برسم معالم ذلك البيت والحديقة التي ستزرعها أنواع الزهور فيها وقسم منها ستزرع فيه بعض الخضراوات والفواكه وسيكون جانبا منها ملعبا لأحفادها الصغار يلعبون فيها كل جمعة عندما يحضرون مع آبائهم إليها خاصة أنها لظروف حياتها لم تستطع أن تشتري لنفسها سكنا تعيش فيه. حلم بدأت بوادره بتخصيص الأرض في منطقة وافقت عليها رغم بعدها ولكن ليس هناك مفر، فكما يقول البعض "العوض ولا الحريمة".وتم الوعد على تسليم الأرض في وقت معلوم، ولكن وآآآآآآه من هذه الكلمة التي نستدرك فيها ما كان يجب أن يكون، فقد صدر قرار أو أمر لا ندري ماهيته بوقف منح المرأة الأرض والقرض لأجل غير مسمى أو كما قال لنا مسؤول في الهيئة العامة للتخطيط العمراني لوقت تتم فيه مراجعة بعض النقاط التي تحدد هذه المنحة للمرأة.ولكن الكلام يدور في المجالس أن هذا القرار جاء بناء على بعض الأخطاء التي حدثت بالنسبة لبعض الحالات وخاصة من فئة المطلقات والأرامل التي أظهرت أن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر وتحديد المستحقة من هذا القرار، والغريب في الأمر أن هذا القرار قد أوقف عمليات البناء التي بدأتها بعض الأخوات في المنازل التي منحت لهن وتوقفت دفعات بنك التنمية عنهن، وهناك من حالفهن الحظ وانتهت عمليات بناء منازلهن وسيبدأن في تأثيثها.وللأسف تلك الأخطاء قد انسحبت على جميع النساء رغم أن الغالبية أمورهن واضحة منذ عام 2008م، فلابد من فرز الحالات التي لا تتضمن أوراقهن أي خطأ أو غموض وتيسير أمورهن حتى "لا تزر وازرة وزر أخرى".إن هذا القرار نعتقد أنه قد ظلم الكثيرات من الأخوات اللاتي كن على أمل بوجود سكن لهن يقضين فيه حياتهن الباقية براحة حتى ولو كان هناك قسط كبير سيضطررن لدفعه،فلابد أن يستعجل المسؤولون مراجعة الحالات المستحقة والمحتاجة والبت في اتخاذ قرار سريع لإعادة منح الأرض والقرض، فليس من المعقول أن يصدر قرار التوقف عن المنح بدون أن يعلم أصحاب الشأن بذلك إلا بمراجعة الهيئة التي لا يعلم مسؤولوها متى سيتم استئناف المنح وتحقيق حلم المرأة القطرية ذات الظروف الخاصة التي جاءت في القرار، والكل في حال انتظار والبعض قد لا يطول به العمر ليستمتع بملكية منزل بعد كل سنوات العمل الطويلة في خدمة الوطن، فهل من مجيب؟ وهل من شخص مسؤول يوضح حتى متى سيتم الاستئناف؟! وليصبح الحلم حقيقة.