12 سبتمبر 2025
تسجيلماذا قصد وزير الداخلية الفرنسي جبرالد دارمانان بتصريحه الأخير والذي قال فيه: (الخطر الأول لنا كأوروبيين هو الإرهاب الإسلامي «السني» والتعاون بين أجهزتنا الاستخباراتية لمكافحة هذا الإرهاب ضروري للغاية) ؟! إلى متى سوف تتصدر فرنسا مشهد التحذير من فوبيا الإسلام في الوقت الذي بدأ الإرهاب الغربي يتفشى ولكن دون اعتراف حقيقي من أوروبا بذلك لا سيما من فرنسا التي اعتدنا على شخصياتها الرسمية وغير الرسمية الخروج واتهام الإسلام والتحذير منه تحت المظلة الفضفاضة المسماة بالإرهاب؟! لم كل هذا الخوف غير المبرر من الإسلام يا باريس؟! هل لأنه ينتشر داخل فرنسا وأوروبا ككل وبات هذا الانتشار يتحول إلى شبح يزورهم ليلا فيقض مضاجع النائمين أم لأن البشرية السوية من الطبيعي أن تهتدي لدين يرون فيه ما يفتقرون له في أي دين آخر؟! ومن الأعجب أن هذه التصريحات اللامسؤولة من وزير الداخلية الفرنسي والتي تدخل يومها الثالث لم تجد ردا رسميا من أي حكومة عربية وإسلامية رغم أنه لا دخل لها بمصالح الدول بينها وبين بعض وإنما مصالح الدين التي لا تعترف بها أي علاقات ثنائية إذا ما كانت هذه الحكومات تمثل الطرف المعتدى عليه في الدين فماذا ننتظر لنقدم رد فعل يتناسب مع هذه التصريحات التي خصت هذه المرة إسلام أهل السنة الحق والتابعة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؟! ألم يكن من الأولى أن تطالب الحكومات باعتذار رسمي وعلني على هذه التصريحات الاعتباطية التي لم يفكر صاحبها بمدى ضررها حتى على العلاقات التي تربط بلاده بدول كثيرة عربية وإسلامية أم إن ذلك لم يعد مهما لا سيما وأن العرب والمسلمين عموما قد اعتادوا على ضربهم بهذه التصريحات ولا يغلي الدم في عروقهم أو يستطيعون أن يردوا بشيء ومصالحهم تعلو على أي مصالح اخرى كان لدين أو كرامة لوطن؟! ألم تقدم أوروبا على تشويه صورة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام رسما ومنهجا وإعلاما ومع هذا وقف العرب خصوصا موقف الحياد وكأن الأمر لا يعنيهم أو كأنهم خرجوا من دائرة الدفاع عن العقيدة ونبي هذه الأمة للأسف؟!. حقيقة أقولها وبكل ألم إنني لا يمكن أن ألوم اليوم أي شخصية في أوروبا كان وزيرا أو غفيرا إذا ما أساء لديننا ورسولنا وكرس منهجه في المدارس على تشويه هذا الدين وترهيب الناس منه وإدخال المفاسد في أركانه تعمدا ما دامت ردة الفعل لنا هزيلة هشة لينة فتكسر ولا يمكن حتى أن ننتظر من يمكنه أن يقول لحكومة فرنسا وغيرها أن يمسكوا ألسنتهم عن ديننا ورسولنا ونحن في الداخل من نسيء حقيقة لهما بسكوتنا وضعفنا وردود أفعالنا التي لا ترقى لعظم الأفعال التي تجابه بعبارات لينة من الاستنكار الذي لا يُسمع ولا يؤثر وهي في حقيقة الأمر مجرد ردود لذر الرماد في عيون الشعوب العربية التي تقاسي آلاما عظيمة من وراء تخاذل حكوماتها عن النصرة لدينها ورسولها وليس بيدها شيء سوى أن تحوقل بأسف على الحال الذي وصلنا له ونحن أمة المليار ونصف المليار مسلم ولدينا من الشعوب العربية والإسلامية لو جرفت العالم لنفضت الأرض نفضا ولكن ما الحيلة ومن يمسك زمامها قد شد الحبال عليها وأرخاها لمن استهانوا بارتفاع سور الكرامة الإسلامية فباتوا يقتحمونها دون خوف من صاحبها ولا رهبة منه ولا خشية من غضبه ؟! فيا أيها الوزير الفرنسي زدنا قليلا فقد كان الخوف من الإسلام فوبيا لكم وبات أهل السنة اليوم على مرمى أحقادكم وأهدافكم فلا بارك الله في ضعفنا!.