12 سبتمبر 2025
تسجيلفي اليوم الذي بدأنا فيه رمي الكمامات والتنفس دون عوائق والدخول ثم الخروج بدون أقنعة تخفي نصف وجوهنا والتلفت يمنة ويسرة خشية الوقوع تحت طائلة المخالفات لعدم لبس الكمامة في الأماكن المفروضة فيه يخرج لنا شبح وباء جديد يبدو أكثر فتكا في شكل الداء وإن كان أقل خطورة من كورونا الذي حصد ما يزيد عن خمسة ملايين روح بشرية رغم استمرار الإصابة به لأسابيع طويلة سرعان ما تنحسر آثاره من الوجه والجسم رويدا رويدا سمي بجدري القرود ذلك أن المتسبب به فصيلة القردة على اختلافها والتي تنتقل منها للبشر مباشرة ثم يبدأ العدوى به لمجرد التلامس مع شخص مصاب أو عن طريق الرذاذ من مسافات قريبة بعد أن تم حصر أعداد مختلفة ومتباينة في دول أوروبية على وجه الخصوص بعد رحلات مباشرة من دول إفريقية تحدد منها نيجيريا وجنوب إفريقيا وهذا بحسب دراسات أولية عن مسببات هذا الجدري قبل أن يفضي المختصون في أوروبا بأن الحالات المرصودة بهذا الداء هم من المثليين جنسيا وممن يخالفون الفطرة الإنسانية وقيم الأديان السماوية الثلاث التي تجرم الشذوذ الجنسي بكافة أنواعه رغم أن أوروبا نفسها بدأت عقوباتها المخصصة لمرتكبي هذا الفعل الفاحش بين أبناء الجنس الواحد بعقوبات تصل في بداياته للسجن ثلاثة عقود بالإضافة للجلد حتى تساهلت القوانين الأوروبية شيئا فشيئا فوصلت إلى الإعفاء من أي عقوبة حتى التعاطف مع هؤلاء والإقرار بحقوقهم الجنسية في الممارسة والمعايشة إلى حين اعتراف المراصد الطبية الأوروبية لوباء الجدري بأن هؤلاء يمثلون النسبة الأعظم والأكبر في المصابين به وانتقاله بينهم. ربما أكون قد بدأت مقالي بغير ما سوف أنتهي به ولكني متعجبة من كثرة الحديث عما يسمى (الشذوذ الجنسي) ممن له أتباعه وأصحابه والتابعون لممارساته الشائنة خصوصا مع حادثة لاعب باريس سان جيرمان المسلم إدريسا غانا الذي رفض لبس القميص الذي يدعم حقوق المثليين مما جعل لجنة (الأخلاق)، ولا تسألوني لم سميت هذه اللجنة بهذا الاسم الخارج عن مضمونها، في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تستدعي اللاعب وسؤاله عن عدم مشاركته زملاءه اللاعبين هذه الفعالية الداعمة لحقوق المثليين في فرنسا وخارج فرنسا ليقوم العالم بعدها بشن حملة تضامن لم تكن مسبوقة في عالم كرة القدم للاعب تؤيد اختيار إدريسا ما يملي عليه دينه الذي يؤمن به أو ما يقتنع به كإنسان سوي قد يكون ملما بتجريم هذا الفعل الشائن حتى في كتب الأديان السماوية الثلاث ومع هذا فإن اللاعب حتى اليوم لم يظهر بهذا القميص ولم يتعرف على ردوده التي أجاب بها لجنة الأخلاق في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والتي دعته لمساءلته ولكن يكفيه فخرا بأن العالم (السوي) ولا أقول العربي أو المسلم وإنما السوي الذي يؤمن بما فُطر عليه الإنسان وليس بما زرعه الإنسان بداخله ثم روج لنفسه بان ميوله الفطرية هي من قادته ليكون مثليا وما شابه ولذا تبدو الأمور اليوم هائجة في الترويج لهذه الفئة وحقوقها في العيش السوي والطبيعي رغم أن فعلها لا يعد سويا ولا طبيعيا وعليه يتصدرون أسباب جدري القرود الذي لربما يكون الأحرى بتسميته جدري المثليين إن صحت الأخبار الواردة من دول المصدر. أنا على ثقة تامة بأن ما لقيه اللاعب (غانا) يبدو كفيلا جدا لأن يتنور أصحاب البصيرة في أن الفطرة إما أن تكون سوية وهذا لا خلاف فيها وغير سوية وهي ما نختلف فيها اليوم رغب بهذا من رغب ورفضه من يرفض. [email protected] @ebtesam777