15 سبتمبر 2025
تسجيلاعتاد الكثير من البشر على مقارنة أنفسهم بالآخرين في الوقت الذي يشاءون فيه ذلك، ويفصلون أنفسهم عن دائرة المقارنة أوقات أخرى من باب أن الجميع لديهم فروق فردية تميزهم عن سواهم، فنحن دائماً ما نعتقد أن حياة الآخرين هي أفضَل من حياتنا، بل وإن الآخرين يعتقدون أن حياتنا هي الأفضل !! كل هذه المقارنات في حياتنا لها عدة أسباب على رأسها فقدان القناعة والثقة في النفس، فنحن في العادة تعلمنا أن ننظر للآخرين، ولكن لم نتعلم كيف ننظر إلى أنفسنا ونقومها بل ونعززها لتكون أفضل . في حين يعاني بعض الناس من فكرة تسيطر عليهم بأنهم غير جديرين أو غير مؤهلين لتحقيق أحلامهم، الأمر الذي يجعلهم يبتعدون عن التجربة لقناعتهم بأن الفشل سيكون حليفهم لا محالة، في حين أنهم يستغربون من تفوق الناجحين في الحياة متناسين أن نجاح الآخرين مبني على الثقة بالذات وبالقناعة أيضاً، وأن باستطاعتهم أن يكونوا ناجحين كغيرهم فقط عندما ينظرون بعين القناعة والرضا لأنفسهم وقدراتهم ويبدأون بتطوير هذه القدرات ليصلوا لقمة النجاح . أما عندما يصل المرء لدرجة القناعة بعدم قدرته على تحقيق النجاح فإنه يقوم بتكرار تصرفاته الانهزامية التي تعزز فكرة عدم القدرة لديه، وبما أنه يستمر بتكرار نفس التصرفات فإنه يحصل على نفس النتائج التي تؤكد فشله وبذلك يدور ذلك الشخص في دائرة مغلقة على نفسه بسبب نظرته الضيقة لنفسه . ما أريد أن أبوح به من الخاطر لكم من خلال هذه السطور هو أننا لسنا مضطرين لأن نقبل ونحقق رغبات الآخرين وما يفضلونه، يجب أن يختار كل فرد بنفسه ما يريده، ودون أن نشرح أو نفسر ذلك للآخرين، ويجب على كل منا النظر لنفسه بعين الرضا والحب قبل أن ينظر لمن يحيطون به، مقارنتنا بالآخرين ظلم لأنفسنا أحياناً كثيرة .