28 أكتوبر 2025
تسجيلمنذ فترة طويلة وأنا أنظر كلما مررت من منطقة مشيرب أنظر إلى تلك المباني التي بدأت تظهر في المنطقة وأسمع عما يتم فيها من أعمال لعل أهم شيء عندي هو الجانب الثقافي والفني في تلك المنطقة ومنها المتاحف الأربعة التي يتم التحدث عنها في الموقع وكان الصديق حافظ علي قد دعاني لزيارة المنطقة والتعرف على تلك المشاريع والانشغال بالعمل لم يمكنني من تلبية الدعوة وفي الأسبوع الماضي تلقيت دعوة لحضور احتفال مشيرب العقارية بيوم التراث العالمي للمتاحف بعنوان المتاحف والمشهد الثقافي ولم أجد بدا من الذهاب لحضور الحفل ومن ثم الدخول إلى المشروع فقد كان ذلك وحقيقة أعجبت بما رأيت "متاحف مشيرب" الذي تقيمه شركة مشيرب العقارية، التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وذلك ضمن مشروعها "مشيرب- قلب الدوحة"، وهو أول مشروع مستدام وعصري في العالم يهدف لإعادة إحياء "وسط المدينة". والجميل أن متاحف مشيرب، تشكل علامة أخرى مضيئة في سبيل تطوير "مشيرب- قلب الدوحة"، ويأتي تتويجًا للمرحلة الأولى من الفريج التراثي بالمشروع وهو مشروع كبير ننتظر أن يرى النور بشكل كامل ولكن المتاحف التي تضم أربعة مبانٍ تاريخية أُعيد ترميمها، كجزء من عملية تجديد واسعة النطاق تشمل قلب المدينة وتستهدف بعث الحياة من جديد في مركزها التجاري القديم، وإعادة خلق وتحديث الحياة القطرية التقليدية، وعندما دخلت إلى الموقع تذكرت تلك الأيام التي مررت هنا بذلك المعمار التقليدي حصى وطين ولكن اليوم الأمر مختلف جدا وكانت الجلسات التي أقيمت أعطت للحضور رؤية كاملة عما تم فيها من عملية تنقيب للمكان قبل أن يتم البناء أو الهدم للبدء في المشروع والأجمل أنه تم تكليف فريق متخصص من المعماريين والخبراء المحليين والدوليين البارزين للإشراف على عملية ترميم المباني التاريخية الأربعة.وجرى ترميم البيوت التراثية وهي "بيت بن جلمود" و "بيت الشركة" و "بيت محمد بن جاسم" و "بيت الرضواني"، وتم تحويلها إلى أربعة متاحف ستمثل الوجهة الثقافية الأبرز للمشروع، وقد اُستخدمت في تشييدها مواد اختيرت بعناية وذلك للحفاظ على روح المباني الأصلية وطرائق تشييدها.لتكون شاهدا على دور العمارة الشعبية في المكان وكما كان سابقا وأن تم تطوير المكان يكون عصريا مستمدا من القديم شكلا ومضمونا، فشكرا لمشيرب التي أعادت الروح للمكان.