27 أكتوبر 2025

تسجيل

هل يجوز الصوم أثناء تأدية الامتحانات

22 مايو 2016

في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تداول معلومات عن توجه الحكومة البريطانية تغيير مواعيد امتحانات آخر العام بسبب توافقها مع شهر رمضان الكريم مراعاة لشعور الطلاب المسلمين مما وجد تفاعلا واهتماما لدى الأوساط الاجتماعية التي كانت تنتظر أن يصدر مثل هذا القرار من وزارة التعليم لدينا كون امتحانات آخر العام يصادف فعليا بداية دخول شهر رمضان المبارك وما يتبع ذلك من معاناة لدى الطلبة وهذا ما يقلق ويثير المخاوف لديهم مع اشتداد حرارة الصيف التي لا تطاق . لا شك أن الآراء تتباين في إمكانية تأدية الامتحانات في شهر رمضان المبارك، ويتساءل أولياء الأمور إن كانت هناك فتوى تجيز للطلبة عدم الصوم أثناء الامتحانات خوفا من الشعور بالأرق والتعب بحكم صعوبة التركيز في الدراسة والمرء جائع وخاصة ممن اعتاد الأكل والشرب أثناء الدراسة، وشهر رمضان هذا العام سيكون ساعات الصيام فيه تقارب الـ 15 ساعة، ويهدد بعض من الطلبة أنه في حال وجد صعوبة في التركيز بدراسته فسيقوم بالإفطار أيام الامتحان ويقضيها في الأيام القادمة بعد انتهاء الشهر الفضيل. أسوق لكم فتاوى تداولها الناس حول جواز إفطار طلبة الثانوية العامة في شهر رمضان المبارك أثناء تقديمهم للامتحانات وهم صائمون، وربما تحسم هذه الفتوى الجدل الدائر بصيام طلبة التوجيهي امتحاناتهم وهم صائمون كمبرر من أجل تقديم الامتحانات بصورة أفضل والرأي في ذلك حاسم وحازم بأنه لا يجوز لطلبة التوجيهي أن يبرروا إفطارهم في شهر رمضان بسبب الامتحانات النهائية، إلا في حال شعروا بالإعياء والإرهاق الشديد الذي يعيقهم عن إتمام الصيام. ربما نتشارك الرأي أن تزامن امتحانات الثانوية العامة مع دخول شهر رمضان لن يكون له أي تأثير على أداء الطالب في الامتحانات بحكم أن هذه ليست التجربة الأولى التي يعقد فيها امتحان الثانوية العامة مع دخول شهر رمضان المبارك كما أن هناك تجارب للامتحانات في المراحل الدراسية المختلفة .. وأنقل لكم الفتوى الشرعية في ذلك من أصحاب الشأن التي تؤكد أنه ينبغي التفريق بين من يستطيع الدراسة والتقدم للامتحانات مع نوع من المشقة وبين من لا يمكنه ذلك أصلا بسبب قدرته على الصوم لأسباب صحية على سبيل المثال والواجب على هؤلاء الطلاب قضاء ما أفطروه بسبب هذه الضرورة أو الحاجة التي تنزل منزلتها فور زوال هذا الظرف الطارئ عنهم. نود أن نزيل الرعب من امتحانات الثانوية هذا العام كي نهيئ أفضل الظروف لطلبتنا لاجتياز ما تعد مرحلة مصيرية في حياتهم العلمية فنطمئن طلبتنا أن تزامن امتحانات الثانوية العامة مع شهر رمضان المبارك لن يؤثر إن شاء الله على أداء الطالب ونتيجته، فالصيام له فوائد كثيرة وإن الطالب المستعد يستطيع تقديم الامتحان بكل سهولة كونه صباحيا ولم يؤثر عليه الصيام بعد. جميعنا نتفق على أن توقيت الامتحانات بالتزامن مع شهر رمضان المبارك توقيت خاطئ وكنا نتعشم من وزارة التعليم بما لها من خبرة في هذا المجال ولديها خبراء تربويون يقدرون هذه الظروف وهي المسؤول الأول والأخير عن إجراء الامتحانات، أن يكون لهم تدخل حاسم بتقديم الامتحانات بحيث يتزامن ختام الاختبارات مع دخول شهر رمضان المبارك، وهو ما كان منتظرا في هذا الظرف القاسي على الطلبة وعلى المدرسين والإداريين وعلى أولياء الأمور .. التمني شيء والواقع شيء آخر وسلامتكم