11 سبتمبر 2025

تسجيل

مستنفذو الطاقة

22 مايو 2015

لاشك أن النجاح هو مطلب الجميع وليس منا شخص إلا ويطلب النجاح في حياته وأعماله وأن يحقق أهدافه وهذا يدعونا أن نعمل لمحاربة كل ما يمكن أن يقف في طريق النجاح الذي هو طريق تكثر فيه العقبات بشتى أشكالها وأنواعها. لذا كان لزاماً علينا أن نضحي في سبيل الوصول لهرم النجاح ومن تلك التضحيات أن تبعد كل شخص وكل أمر قد يقف عائقاً في طريقك ولعل تأثير الأشخاص في تحقيق النجاح يعد عاملاً مهماً في طريق النجاح، فأول قاعدة لابد أن تعمل عليها أن تعرف وتحدد من يقف في طريق نجاحك ومن ثم تعمل على إزالة هذا العائق فكل شخص ذي تأثير سيئ في حياتك لابد أن تسعى لطرده من طريق النجاح، فهؤلاء مسماهم الحقيقي يندرج تحت قاعدة (مستنفذو الطاقة) خاصة إذا علمنا أنك أنت وأنا نحتاج لطاقة كبيرة لتحقيق هذا النجاح وعندما يصبح في حياتك من يستنفذ هذه الطاقة فلاشك أنك تقلل من فرص تحقيق النجاح والطاقة هنا هي الطاقة العاطفية والذهنية والروحية.. كل تلك طاقات مساعدة لتحقيق هدف النجاح أو أهداف النجاح في الحياة فلو كان هناك ألف شخص منافسين لك في أي مجال فكل هؤلاء هم عناصر تساعدك في تحقيق الهدف بل لديك ألف محفز يشعل الطاقة في داخلك لتحقيق ما تريد ولكن شخصا واحدا مثبطا لعزيمتك ومستنفذا لطاقتك سيهدم كل ما تبنيه ولابد أن نعلم أن هناك علاقات بناءة وأخرى هدامة فتلك العلاقات التي تلهمك وتحفزك وتخرج أفضل ما لديك هي العلاقات البناءة، أما العلاقات الهدامة فهي تلك التي تجعلك في علاقة مع أشخاص يسعون دائما للبحث عن عيوبك ومشاكلك وتعمل بكل جهدها على استغلال نقاط ضعفك بل وتسترجع دائماً أخطاءك من ماضيك فهؤلاء هم أكبر خطر على حياتك فهم أصحاب تأثير سيئ لا يمكن أن يكنوا يداً بيد معك لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر بل لا أبالغ لو قلت إنهم أيضاً يمثلون خطراً على صحتك ونحن تعلمنا منذ كنا صغارا فلسفة التفاحة الفاسدة في الصندوق وما يمكن أن تعمله لكل تفاحة ناضجة، فشخص سلبي واحد يدخل حياتك فهو بدون شك سيفسد كل حياتك ومن خلال حياتنا ومجتمعنا لاشك أننا نعرف أشخاصا دمرت حياتهم بسبب آخرين لم يكونوا ملائمين لهم وأحدثوا الخراب في كل اتجاهات الحياة، لذا عليك أنت وأنا أن نبحث دائماً عن هؤلاء الأشخاص السلبيين ونخرجهم من حياتنا أياً كانوا فالحياة في مشوارها القصير لا تتحمل البدائل ولا تجعل حياتك تقف على هذا أو ذاك مهما كان، لكي تبقى دائماً أنت من يقود دفة الحياة التي تحتاج للتركيز والعمل المتواصل الذي يبني بعضه بعضا.