22 أكتوبر 2025
تسجيللم يسلم اطفال سوريا من المجازر الوحشية التي شهدتها مناطق حلب مطلع الاسبوع ضمن مجزرة قبيحة ارتكبتها قوات النظام في غارة جوية على مدرسة عين جالوت بحي الأنصاري، والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شهيداً معظمهم من الأطفال.. كم هي المجازر التي ارتكبت بحق هؤلاء الاطفال الذين يمثلون الجيل القادم لسوريا الحرة، إلا ان امهات الشعب لا زلن قادرات على عطاء المزيد للجيل القادم لاستلام قيادة المستقبل بعد زوال هذه الطغمة الحاكمة واذنابها التي سيلقيها هؤلاء الاطفال رجال الغد في مزبلة التاريخ وسيمحونهم من الذاكرة.بطون امهات الشعب السوري تدفع بالمزيد من رجال الغد، ونظام الطاغية يفقع بطونهن ويحصد ارواح الخدج وحديثي الولادة لعلمه انهم سيسمعون عن مجازره عندما يكبرون وسيدعون الله ان لا يرحمه وازلامه.. وتشاء ارادة الله ان يقوض لهذا الشعب الصامد من يقف معه في محنته ويساهم في مواصلة انجاب اولئك الاطفال الرجال مثل جمعية عيد الخيرية التي تواجدت منذ مرور أكثر من شهر ونصف بمجمع طبي تم أنشاؤه في الشمال السوري واثمرت في خبر نشرته امس عن حالتي ولادة لتوائم هم في صحة جيدة الآن، حيث ولدت إحدى الأمهات ثلاثة توائم بينما ولدت أخرى توأمين.جمعية عيد الخيرية بتبرعات اهل قطر الكرام بادرت بإنشاء مستشفى بمبنى جيد يوفر خصوصية للنساء الحوامل، وأن المستشفى ساهم في التخفيف من الأمراض والأوبئة وأن القرى المحيطة بالمستشفى بدأت تقصده حيث إن خدماته لم تعد قاصرة على اللاجئين فقط.. وتقارير القائمين عليه اشاروا إلى ان الجمعية قامت بعلاج ما يقرب من اثني عشر ألف مريض وجريح سوري من خلال تشغيل مستشفيات عادية وميدانية وإجراء عمليات جراحية وتوفير سيارات إسعاف، وتأمين الدواء وإعانات المرضى والجرحى وغيرها من الأمور التي تحفظ على الناس حياتهم.في كل يوم يمر على الشعب السوري تزداد الازمة تعقيدا بحياة مأساوية تطال كل افراد الشعب في كل مناطق سوريا التي يعيشون فيها وضعا صعبا نتيجة شراسة المعارك التي تدور في كل مناطق البلاد وكل الناس ينتظرون ساعة الخلاص فكثير من الامور هي رهن بالوضع الامني على الارض، وفي الايام الاخيرة تركز قصف النظام على مدينة حلب حيث يعيش معظم أهالي المدينة وضعا امنيا متدهورا وحياة مأساوية بعد فقدان العنصر الأساسي من عناصر الحياة بانقطاع المياه عن معظم أحياء المدينة منذ مطلع الاسبوع الجاري.وأقسى ما يصف الوضع الحالي في حلب هو سماعك للعديد من الأشخاص في مدينة حلب كما تقول التقارير من هناك يسأل الآخر عن صحته فيجيبه /عطشاااااان/، ومن مدة طويلة وهذا حال معظم أهالي المدينة وغيرها من المدن الاستراتيجية المهمة مثل منطقة القلمون الحدودية مع لبنان لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في بعض مناطقها المتبقية له بالسلاح والرجال.فطاحل السياسة العالمية توصلوا إلى قناعة مشتركة على زوال نظام بشار الاسد، والشعب السوري ينتظر ساعة الحسم، إلا ان المسألة ستدخل دهاليز السياسة العالمية التي يبدو ان الامر يصعب عليها حسمه، فالنظام وراءه قوى تسنده اقوى من ارادة المجتمع الدولي واقوى من القوة ذاتها. فما العمل؟ وسلامتكم