13 سبتمبر 2025

تسجيل

الرواية في قطر

22 مايو 2013

أدب "الرواية" بشكل عام حالة سرد نثري طويل تصف شخصيات خيالية وأحداثاً على شكل قصة متسلسلة، كما أنها أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت في أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً في القرن الثامن عشر، والرواية حكاية تعتمد السرد الادبي بما فيه من وصف وحوار وصراع بين الشخصيات، وما ينطوي عليه ذلك من تأزم وجدل وتغذية الأحداث. ومن أنواع الرواية العاطفية (الرومانسية) والبوليسية والتاريخية والسياسية والوطنية والواقعية ومع الأسف على الرغم من وجود كتاب للقصة القصيرة أمثال يوسف النعمة ود. كلثم جبر وحصة العوضي ووداد الكواري فإن جنس الرواية لم ينتشر في ساحتنا الثقافية الا عندما اصدرت كل من الروائية شعاع خليفة واختها دلال وبعدها توالت الاصدارات الروائية ومنها اصدر الدكتور احمد عبدالملك مجموعة من الروايات منها احضان المنافي والقنبلة وفازع، اما الكاتبة دلال خليفة فقد صدرت لها اربع روايات — هي أسطورة الانسان والبحيرة (1993) م وأشجار البراري البعيدة (1994) م من البحار القديم إليك (1995) م ودنيانا مهرجان الايام والليالي (2000) م. اما شقيقتها شعاع التي اختفت ولم تقدم اي تجارب اخرى فهناك رواية العبور الى الحقيقة وفي انتظار الصافرة ان لم تخني الذاكرة، ولعل تجربة الروائية نورة آل سعد هي الاخرى متفردة، فهناك رواية العريضة، وحقيقة لم اطلع عليها كنص ورقي، وانما اطلعت عليها من خلال موقعها، فهي كاتبة متفردة في مجال القصة والرواية والنقد والتحليل إلى جانب المقال الصحفي فهي طاقة وحالة ادبية متفردة في مشهدنا الثقافي، كما ان الكاتبة الكبيرة مريم آل سعد هي الاخرى قد اصدرت رواياتها الاولى تداعي الفصول وهي تتحدث عن الفتاة سارة التي دافعت عن حقوقها وعن اثبات نفسها فهي تجربة متفردة لكاتبة متفردة، كما صدرت رواية القرصان وهي للزميل عبدالعزيز آل محمود. اما الروائي هاشم السيد فقد اصدر اول رواية له وهي: نافذة الأحزان ونهاية الطريق همسات الصيف واخيراً كفاية ذل.. وكانت آخر تجربة رواية صدرت مؤخراً للكاتب القصصي الزميل جمال فايز بعنوان زبد الطين وهي ايضا تجربة جيدة لكاتب جيد في مجال القصة قد لا اكون قد تذكرت جميع من اصدر روايات لكنها حسبما حصرته من اعمال روائية قد تكون هناك تجارب ولكن على الرغم من ذلك فان ادب الرواية في قطر مازال يسير ببطء شديد على الرغم من وجود الارضية الثقافية التي تؤسس لفعل روائي جيد ولكن قد تكون عملية النشر تقف عائقاً امام الكثيرين واتمنى ان تهتم ادارة البحوث الثقافية اكثر بأدب الرواية وتشجيع كتابها على رفد المكتبة في قطر بانتاج روائي متفرد، فمن العيب ان يكون لدينا هذه التجارب الروائية ومازالت الرواية في قطر لم تأخذ حقها من الاهتمام بها كجنس ادبي محبب عن الجميع ففي معارض الكتب دائماً من نجد الرواية تتصدر مبيعاتها، حيث إن الشخصية في الرواية هي التي تجذب القارئ أو المستمع لها، فتحقق الاختيار الصحيح لها مهم للغاية. وللوصول إلى الاختيار الصحيح لابد وأن تكون الشخصيات ذات أبعاد ثلاثية مثل باقي شخصيات الحياة: أشخاص لها مخاوف وآمال، أشخاص لها نقاط ضعف ونقاط قوة، أشخاص لها هدف أو أكثر في الحياة، ومن هنا فان الاهتمام بادب الرواية جعل هناك جوائز توزع في الوطن العربي في حين ان الكاتب الروائي القطري غاب عنها ولم يتقدم لاي جائزة، سواء كانت البوكر العربية او اي جوائز لها، والمسؤولية على من تقع على الكاتب نفسه ام على الجهات الثقافية عندنا؟، في دول المجلس هناك انتاج روائي جيد ولعل فوز العديد من كتاب الرواية امثال عبده خال من السعودية وهاني العسعوسي من الكويت آخر من فاز بجوائز البوكر في حين ان الكاتب القطري يغيب عن حتى الوجود او الحضور، حقيقة من خلال ما وصلني او اطلعت عليه من انتاج روائي قطري هناك جرأة كبيرة نجدها مثلا في نورة آل سعد ود. أحمد عبدالملك وغيرهما من كتاب الرواية في قطر فمتى نجد أدب الرواية منتشراً في قطر.