15 سبتمبر 2025

تسجيل

مصــــر فيـــــن ؟!

22 أبريل 2019

اليوم تموج مصر وتعصف ! اليوم يحاول السيسي أن يمرر مشروع تعديل الدستور الذي سيمكنه لاحقاً من أن يمد فترة سنوات حكمه إلى عام 2030 كما أشارت إلى ذلك صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية من خلال عمل منظم لنجليه محمود ومصطفى اللذين يعملان في هيئة الرقابة الإدارية والمخابرات المركزية يسعيان لتحقيق هذا الهدف الذي لم يعد بمستبعد عن السيسي وهو يجري تصويتاً هزيلا يساعده للوصول إلى تحقيق هذه الرغبة لرجل أقسم يوماً أنه لا مطامع لديه في الحكم ليحكم بعدها بنسبة تصويت وصلت إلى 98% ويتشبث بتلابيب الحكم ثم يعيد القسم الاستهلاكي الخاص به ليظهر نفسه وكأنه مجبور تحت رغبة الملايين من شعبه الوفي المخلص والمحب له أن يترشح لفترة رئاسة ثانية في تواز غير مرئي مع محاولاته الدؤوبة لتعديل كبير في الدستور يمكنه من حكم البلاد وظلم العباد إلى سنوات غير محددة ! في تويتر وتحديداً في حسابات اهتمت فعلياً بما يدور في مصر لم تهدأ هذه الحسابات من شرح الخطة التي يعدها السيسي في التصويت الذي يجري العمل عليه حالياً وأن الموضوع كله هو سيطرة أكبر على كرسي الحكم وإعطاء نفسه صلاحيات أكثر تحكم قبضته على مصر بصورة لا تمكن الشعب من أن يكون شريكاً له في قراراته باعتبار أن مصر منذ بدايتها لم يكن هذا الشعب يشارك في قرارات حاكمه وأن مجلس الشعب الذي من المفترض أن يكون صدى وصوتا للمحكومين في أرض مصر ما هو إلا مظهر من مظاهر الديمقراطية الصورية التي يريد السيسي أن يغلف بها دولته التي باتت كرتونية بعد أن كانت دولة ذات سيادة وقيادة فإذا هي تابعة ومؤتمرة من عدد من دول خليجية على رأسها السعودية أو ما يمكن أن نطلق عليه (الكفيل)، فكيف يمكن للمواطن المصري أن يرى من بلاده تتقدم نحو معنى المشاركة في القرار وأن ما يجري في بلاده يجب أن يكون هو جزءا منه ؟! كيف يمكن أن يستحمل هذا المواطن محاولات السيسي الدائمة لتثبيت قدميه أكثر في الحكم وأن هذا الحكم يمكن أن يصل بالسيسي إلى ما يريده هو لا ما يريده هذا المواطن البسيط الذي يقتات السيسي في استمراره حاكماً على قوته وما يقدمه هذا الغلبان على حساب راحته وصحته وعائلته ؟!. اليوم تدخل مصر في منعطف خطير يمكن أن يودي بها إلى هاوية سيكون السبب فيها هذا الرئيس القادم من انقلاب دموي لم تجف دماؤه حتى الآن وكلنا يتذكر ما جرى في مجازر رابعة والنهضة وما تعانيه مصر منذ هذا الانقلاب الذي كان في الأساس انقلابا على صناديق الانتخابات ولم يكن انقلاباً على الإخوان كما يظن مرتزقة السيسي الذين رقصوا على أبواب انتخابات السيسي رئيساً وجار اليوم شعورهم بالندم الكبير لقاء هذه الرقصة التي كلفتهم من كرامة واقتصاد وطنهم ما جعلهم اليوم مجرد إمعة ومشهد مؤسف للغلاء والعوز الذي يعاني منه المواطن المصري البسيط ومن كان يهتف للسيسي أصبح اليوم يشعر بنقمة ضده ولذا ما يحاول رئيس مصر فعله اليوم هو زيادة في الفاتورة التي لن يتحملها عبدالفتاح السيسي وسيطالب الشعب بدفعها وسيلاقي هذا الأخير أن دفعها أمر مستحيل مستحيل !. ◄ فاصلة أخيرة: انتهى الدرس لموا الكراريس !. [email protected]