13 سبتمبر 2025

تسجيل

شكراً صاحب السمو.. بقلم: صادق العماري

22 أبريل 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحمدلله الذي تتم بنعمته الصالحات، الحمد والشكر لله الذي كلل الجهود العظيمة التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بفضل من الله، بالنجاح في تحرير إخواننا المواطنين الذين كانوا مختطفين في العراق وعودتهم إلى ذويهم ووطنهم سالمين. صاحب السمو يستقبل المواطنين القطريين المختطفين بالعراق في أواخر عام 2015 دخل عدد من المواطنين القطريين جنوب العراق بطريقة شرعية وبتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية، وبالتنسيق مع سفارتها في الدوحة، في رحلة صيد، وفي ديسمبر 2015 قام مجهولون باختطافهم، من مخيم صيد في بادية السماوة بمحافظة المثنى، ليبدأ فصل جديد، لأن واقعة الاختطاف كانت ذات طابع مؤثر وإنساني، لأنهم مدنيون، كما أن الاختطاف، يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، ومخالفا لأحكام الدين الإسلامي، ويسيء إلى أواصر العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب. منذ ديسمبر 2015 قامت قطر، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الأمير، بجهود سياسية على أرفع المستويات مع أطراف خليجية وعربية وإقليمية لحشد الدعم السياسي والدبلوماسي لملف المختطفين القطريين في العراق، للضغط على الحكومة العراقية للتحرك وبذل الجهود للإفراج عن المختطفين وتحميلها مسؤولية سلامتهم، لكونهم دخلوا صحراء المثنى بتصاريح رسمية من وزارة الداخلية العراقية، حيث صدرت بيانات عدة من منظمات وهيئات عربية وخليجية وإسلامية ودولية وأممية، تدين اختطاف القطريين، وتطالب الحكومة العراقية بإجراءات كفيلة بضمان سلامة المختطفين، وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن، حيث تضامن مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع دولة قطر في أزمة المختطفين، وأصدر المجلس بياناً في 23 ديسمبر 2015 أعرب فيه عن قلقه البالغ من مسألة اختطاف عدد من المواطنين القطريين جنوبي العراق. وتعتبر هذا العمل المشين خرقاً صارخاً للقانون الدولي، وانتهاكاً لحقوق الإنسان، ومخالفاً لأحكام الدين الإسلامي الحنيف من قبل الخاطفين، وعملاً مرفوضاً يسيء إلى أواصر العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب، وفي اليوم ذاته دان البرلمان العربي عملية اختطاف عدد من المواطنين القطريين في العراق، مطالباً الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة المختطفين، وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن، وأعرب البرلمان العربي عن إدانته لمثل هذه الأعمال المشينة ضد أي مواطن عربي، خصوصاً أن القطريين دخلوا العراق بشكل قانوني، وأكد البرلمان تأييده للجهود القطرية والعراقية لإطلاق سراح المخطتفين، داعياً الحكومة العراقية إلى بذل مزيد من الجهد في هذا الصدد، باعتبارها مسؤولة عن سلامتهم كضيوف وأشقاء عرب ومسلمين، وقد نجحت قطر وبجهود مقدرة من صاحب السمو في أن يكون ملف المخطتفين هو الحدث الأبرز على جدول أعمال المؤتمرات والاجتماعات والقمم بخلاف بيانات الإدانة والاستنكار التي صدرت من فعاليات عديدة من الأمم المتحدة، مروراً بمجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، بالإضافة إلى المواقف من الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب قطر في قضية المخطتفين وتأكيدهم على ضرورة الإفراج عنهم. لقد تكللت الجهود القطرية التي بذلها صاحب السمو الأمير حفظه الله بالنجاح، بعودة أبناء الوطن الـ (26) أمس الجمعة 21 أبريل، واتسمت إدارة هذه القضية بالحكمة، وبالنفس الطويل، وبعيداً عن أي تأثيرات للإعلام والرأي العام، وعاش الشعب القطري فرحة عارمة بعودة المواطنين إلى قطر بحمد الله، وقد توجت الفرحة بوجود حضرة صاحب السمو في أرض المطار لاستقبال العائدين. هذه العودة الميمونة التي أسعدت أهل العائدين وأسعدت قلب كل قطري، جاءت ثمرة السياسة الحكيمة لصاحب السمو الذي أدار ملف المخطتفين بحنكة واقتدار للوصول إلى هذه النتيجة السعيدة بعد 16 شهراً من حادث الاختطاف. قرت عينكم ياهل قطر بعودة أبناء الوطن سالمين إلى ديارهم، وكل الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على جهوده الكبيرة التي أثمرت النجاح في تحرير أبناء الوطن، وكل الشكر على رعايته الشاملة لجميع أفراد الشعب القطري. [email protected]