11 سبتمبر 2025

تسجيل

دينٌ جديد

22 أبريل 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); (1) الحكاية بدأت منذ سنوات، عندما حرقت المساجد وأبيد العشرات وأحرقوا.ثم توالت نكساتها، حيث عدّ من اعتدى على الآمنين، رسلاً وأنبياء، ثم تواصلت إلى التعدي على رموزنا الدينية عبر فضائحيات لم تبق ولم تذر من الفضيلة.تواصلت النكبات بتعميد الراقصة كأم مثالية، ثم بحرق كتب العلماء، حتى وصلت إلى مليونية خلع الحجاب، ويبدو أن قعر الهاوية لم يظهر ولم يبِنِ.يكذب من قال بأنها حرب على فصيل أو حزب، فانتقام بهذا الفجور له إشارة بأن ما يحدث يأتي في سياق حرب طويلة الأمد، تستهدف استبدال ديننا بدين جديد آخر.لم يبق شيء من الثوابت إلا وتم الترصد لها بغية تدميرها، فهناك دين آخر يلوح في الأفق، يرفع الوضيع ويقدّس العاهر ويمكّن الفاجر!(2)آن لأنظمة الدول الخليجية أن تعيد حساباتها في التعامل مع أطراف كثيرة، دولا وزعماء. عقود تطاول عليها الزمن، دعمت فيها دولنا المخلوع علي عبد الله صالح، وفي الأخير وجدناه كالخنجر المسموم المغروز ليس في خاصرة اليمن فحسب.لن أتحدث عن الأسد، ولن أتحدث عن دول مازالت تصدّر لدولنا الجحود والنكران، إلى درجة أنها لا تستطيع إيقاف السفهاء ومرضى النفوس، من بث أحقادهم ضد منظومتنا الخليجية، دولا وقادة.البعض تعامل مع دولنا من باب أن هؤلاء سفهاء ولديهم أموال كثيرة مثل الرز، ويجب حلبهم وهم يضحكون!.السيادة والهيبة مقرونتان بالفعل الحقيقي على الأرض، ولا يمكن القبول بمن يسعى للنيل من دولنا أو الاستهزاء بها وبمكانتها!. "عاصفة الحزم" أثبتت أن بمقدور دولنا أن تفعل الكثير، كما أن بمقدورها أن تسترجع لأمتنا عبق هيبةٍ فُقدت منذ زمن، وكنا نظن أنها لن تعود.(3)ليست الخيانات المستبدة من تريد أن تبدّل ديننا، وتُظهر في الأرض الفساد.منذ عقود والغرب يسعى لصبّ قالب (نموذجي) لدين جديد، ليس ديننا الذي جاء به محمد، صلى الله عليه وسلم، ولكنه دين آخر!.دين يبقى في المساجد، لا ينكر منكرا ولا يصلح فردا ولا يبني مجتمعا. دين يسمح للمتفسخات بتخريج حفظة القرآن، كما يسمح للمنحرفين بأن يفتوا في أمور الدين، ليحلوا ما حرم الله، زيّن لهم سوء أعمالهم!.الدين الجديد عبارة عن جسد خال وخاو، لا يرى عيبا في فعل الحرام وشرب الحرام حتى أمام الناس، لأن ذلك من الحريات التي لا يمكن التضييق عليها.آخر السّطر: لمن رضي بأن يبيع دنياه بآخرته، وبأن يشتري دين أمريكا الجديد، نقول لهم: "لكم دينكم ولي دين".مهما فعلتم، فهذا الدين متين، ولا يمكن لسفهاء الأحلام وصغار العقول أن يمسوا شعرة منه، رضي من رضي وأبى من أبى.