02 أكتوبر 2025

تسجيل

حملة وطنية للسلوك الحضاري

22 أبريل 2013

اختارني رهط من الشباب المتحمس لانضم إليهم في حملة أطلقوا عليها "الحملة الوطنية للسلوك الحضاري"، وتم اجتذاب نشطاء مميزين كأعضاء في الحملة، واختياري من قبلهم بسبب نشاطي الإعلامي وبالتحديد الجانب الصحفي منه، فقبلت الدعوة الكريمة مشكورا واستكشفت أفكارهم عن قرب، فإذا بي أفاجأ بأن هذه الجماعة منظمة جدا ولها أهداف وطنية جليلة، وعرفت أن هذه الحملة تعمل كجهة مستقلة مصنفة لدى وزارة العدل ـ مركز حماية حقوق الملكية الفكرية ـ مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات التطوعية في تنمية السلوك الحضاري. الفكرة رائدة وتستحق الاهتمام والدعم، وقد وضع المؤسسون خطوتهم الأولى بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وإشراك القطاع الخاص في صياغة أسلوب حضاري في المجتمع القطري باختلاف تكويناته وعاداته وأعرافه وثقافاته ومعتقداته، عبر وضع خطط إرشادية علمية ومنهجية شاملة، تستهدف أنماطا سلوكية غير حضارية، تعيق التواصل الإنساني والحضاري بين الفرد والجماعة، وبين الجماعة والجماعة، حيثما كان الأفراد وكانت الجماعات. ومن خلال التقارب مع القائمين على الحملة، تبينت لي جملة أهداف تستند الحملة عليها كنهج لخططها القادمة، ومن أهمها، التوجه إلى توعية المجتمع بتنقيته من شوائب السلوكيات السلبية والمشينة، وتبصيره بهذه السلوكيات ومدى خطورتها على التعايش الاجتماعي، وترشيد مختلف شرائح المجتمع على التعامل الحميد والحضاري مع المرافق العامة والخاصة، وهم إلى الآن يحاولون استنباط أفكار خلاقة، ووضع دراسات علمية ومنهجية لدعم السلوك الحضاري، وخلق مزيد من الوعي لدى المجتمع. لقد بدأت الحملة الوطنية القطرية للسلوك الحضاري، تؤتي ثمارها اليانعة، فانبثقت فكرة زراعة المليون شجرة، والتي أطلقتها الحملة في الدوحة في شهر ديسمبر الماضي خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، ضمن حملة بيئة نظيفة كسلوك حضاري يخدم الفكرة العامة لديهم، فكانت الخطوة المباركة لانطلاقة الحملة التي تشق طريقها بثبات. قال أحد المسؤولين عن الحملة: إن فريقا بحثيا من أعضائهم تواصل مع شركة قطر للبترول للتعرف على مساهمات الشركة في مجال الحد من التلوث البيئي، فوجدنا لديهم اهتمامات تتماشى تماماً مع المسؤولية الاجتماعية للشركة والمبادئ التي قامت عليها الحملة الوطنية للسلوك الحضاري، من منطلق درء الخطر الناجم عن التطور الصناعي والعمراني المؤثر على صحة الإنسان وحياته. هذا ما لزم وسلامتكم