25 أكتوبر 2025

تسجيل

عندما تغيب الشمس

22 مارس 2020

لابد أن تبقى الذكريات مهما مرت السنوات وتأثير الشمس مستمر بعد غيابها.. بهذه الكلمات أتذكر وباستمرار أعز ناسي ولا أحتاج لتخصيص يوم محدد لذلك مثل 21 مارس . فالأماكن والأزمنة دائماً ما تكون شاهدة على أشياء وأحداث وكذلك أشخاص الحاضر وأشخاص الماضي الغائب، خصوصاً أولئك الذين لهم في قلوبنا المكانة الخاصة جداً. لكن عندما تغيب شموس البيوت تختلف الحياة وتهتز أركان المنزل ويحل الظلام! وقد جعلتني تجارب الدنيا أقدر كثيراً تضحيات الأم الجسام وخصوصاً أنني كنت وما زلت أرى بأم عيني وبشكل مستمر أماً تضحي وتسهر على شؤون أفراد الأسرة لتوفير الحياة الكريمة للأبناء، والغياب المؤقت للأم عن البيت يربك حياة الأسرة فكيف حال الغياب الأبدي. لن نوفي الأم حقها مهما فعلنا ومهما كتبنا أو قلنا من كلام فحب الأم أصدق حب في الكون "كل حرفٍ أكتبه فيك ارتعش عن وصوفك.. تعجز أبيات القصيد" وحب الأم أزلي لا ينتهي وبهذه المناسبة (يوم الأم) التي تصادف (21 مارس) أوجه تحية إجلال وتقدير لكل الأمهات الأحياء منهن والأموات، على ما أكرمهن به ديننا الحنيف من مكانة "الجنة تحت أقدام الأمهات" وهذه كلمات رثيت فيها أعز ناسي أمي رحمها الله : {شلت أنا النعش من طرف الأقدام أبي جنتك يمه أبي رضا الرحمن أبي ربي يصبرني على فرقا أعز إنسان ودامك راحلة هاليوم شسوي باقي الأيام أبي باكر يظل باكر يظل نعشك على كتفي ولا أدفن أعز إنسان تمر سنين ولا تغيب شمسك صورتك قدامي أشتاق لشوفك أشتاق لهمسك بس اللي يصبرني طيب الأثر طيب ذكراك وانشغال يومي بأمسك..} فعندما تغيب الأم بأمر الواحد القهار فإن باباً من أبواب الرحمة يغلق فما عجبي إلا ممن يغلق هذا الباب العظيم بإرادته وذلك بعقوق أم حملت وربت وسهرت وعانت. آخر الكلام... ورد... من غير عبير يفوح جسد... خالي بليا روح جذي الدنيا بليا أم.. ‏alkuwarim @hotmail.com