من أجل قطر اقعدوا في البيت

- قدر الله وما شاء فعل وجاءنا هذا الفيروس بأي شكل كان من خلال العائدين من دول موبوءة أو من خلال أشخاص مصابين اختلطوا بآخرين ونشكر الله عز وجل أن شفى عددا من المصابين بفضله عز وجل والرعاية الطبية والعلاجية من قبل الطاقم الطبي الذي سخر كل إمكانياته وقدراته من أجل احتواء انتشار المرض، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من تفشيه، تلك الإجراءات التي تحتم علينا احترامها والامتثال لها من أجل صحتنا وصحة أهالينا ووطننا، والدولة لم تقصر في ذلك وأنفقت الكثير من الأموال في توفير الاحتياجات الطبية وتعويض المؤسسات والشركات من القطاع الخاص خسائرها بعد إغلاق المجمعات التجارية ووضعت الإجراءات الاحترازية من أجل سلامة كل من يعيش على هذه الأرض فعطلت المدارس وقررت تقليص عدد العاملين في الوظائف الحكومية وأغلقت الأسواق مع عدا محلات بيع المواد الغذائية وفتحت المحاجر الصحية في أفخم وأكبر الفنادق من أجل استقبال كل القادمين إلى الدوحة وفحصهم للتأكد من خلوهم من الفيروس ولم تقصر في توفير كل احتياجاتهم الحياتية والطبية. - كما ساهم بعض أصحاب المشاريع ورجال الأعمال في توفير بعض تلك المحاجر وما تحتاجه، ووقف شباب قطر وقفة رائعة من خلال التطوع في هذا المجال والمساهمة في احتواء المرض، ولمزيد من الحرص طلب من السكان الجلوس في البيوت وعمل حجر منزلي لحمايتهم، ولكن تأتي فئة شابة مستهترة لم ترض بواقع الأمر وتجلس في الحجر الصحي وتطالب بالعودة للمنزل مع تعهد بعدم الاختلاط والخروج من المنزل، ولكنها اخترقت ذلك التعهد وخرجت واختلطت وكأنها تقول (لن نحتاج إلى حماية) نحن نحمي أنفسنا. بل خرج الناس للتنزه والاختلاط على الشواطئ والحدائق وضربوا بتعليمات الدولة عرض الحائط. - كيف تفكر هذه الفئة أين حبها للوطن؟ أين ترديدها للأغاني الوطنية؟ أين خوفها على بلدها؟ بل أين ذلك الخوف من تفشي المرض في أسرتها ومواطنيها وكل من يعيش على أرض هذا الوطن؟ - هنا تظهر الوطنية والحفاظ على الوطن بحماية أنفسنا ومن ثم حفظ صحة من حولنا والامتثال لكل تعاليم وإجراءات الدولة الاحترازية ضد المرض. - لقد فعلت خيرا الدولة في ضبط هؤلاء المخالفين وتحويلهم للنيابة وذلك إنذار للغير ممن سيخالفون ذلك الحجر الصحي من أجل زيادة أعداد المصابين ومنها تزيد الأعباء على الدولة التي تعمل المستحيل لمقاومة هذا الوباء الذي نجحت دولة كبيرة بحجم الصين بمكافحته لأن مواطنيها التزموا بكل التعليمات التي تحمي الناس من هذا الفيروس. - ونتمنى أن تنتهي هذه الأزمة بتعاون الجميع من أجل قطر وأميرها وشعبها والله يحفظ قطر وأرضها وسماءها بحفظه - واقعدوا في البيت. [email protected]