11 سبتمبر 2025

تسجيل

أسبوع المرور الخليجي 32

22 مارس 2016

استمرت فعاليات أسبوع المروري الخليجي 32 من الفترة من 13/18 — 3 — 2016 بالدوحة واختتمت جهودها بنجاح كبير من حيث كان تركيزها الاساسى من خلال الفعاليات والانشطة التى اقيمت للتوعية المرورية لتخفيض معدل نسبة الحوادث والتوعية الشاملة باحترام قواعد وقوانين المرور بلغه تخاطب وتتناسب مع كافة شرائح المجتمع. وربما ما تمت ملاحظته من حيث التنوع ما بين الانشطة المتاحة خلالها مما اثار جذب الكثير من المواطنين والمقيمين، وربما اشتلمت وركزت على توصيل معلومة السلامة بكافة جوانبها ما بين البساطة واحدث الطرق المتبعة التى توصلت اليها من سلامة المجتمع من أضرار الحوادث المرورية الذي يعتبر من اسبابها الرئيسية غياب الوعى الاجتماعى والثقافى بقواعد المرور وربما يكاد حرص الدولة والقيادة والتعاون الخليجى المشترك فى اقامه العديد من هذه الفعاليات وحجم الميزانيات الضخمة التى تنفق من اجلها. وربما يقع فى المقام الاول حرصها على اهمية المواطن ووجود مجتمع صحى خال من كوارث الحوادث التى تعتبر اثارها فادحة على الدولة ولذلك تسعى الى رؤية مستقبلية الى 2030 وتضع نصب اعينها المواطن من اجل توفير حياة كريمة واعلى درجة من الرفاهية فى ظل الاحداث السياسية والاقتصادية المؤلمة بالمنطقة، ورغم كل ذلك فالمواطن وسلامته احد أولوياتها، وما يتبعها على الجانب الاخر من احترام رجال الأمن فى كل المواقف المرورية والامنية لكافة شرائح المجتمع لم تجدها فى اى دولة اخرى، ولغه التواصل الامنى فى طرق التوعية المتبعة مع كافة مؤسسات المجتمع المدنى ومشاركتهم لكافة الاحداث والمناسبات الوطنية والمجتمعية تجد لهم بصمة ايجابية تهدف الى مجتمع آمن من كل الحوداث. وربما السؤال الذى يطرح نفسه هنا: لماذا لا نتعاون مع الجهات الامنية والمرورية واتباع كافة القوانين من اجل سلامة المجتمع وابنائه؟ وان نستغل هذا الاحتواء الامنى والقيادى فى ظل الاحداث المؤلمة ونتكاتف مع دولة تسعى للتميز والرقى فى جوانب اهتمامتها الاقتصادية والامنية والتنموية وبدلا من ان نساندها فى رفعتها وننطلق معها للامام يحدث عكس ذلك ونجهدها فى اطالة الوقت فى التوعية، وربما نلتزم به رغما عنا عند السفر بدول نحفظ قوانينها اكثر مما نحترم قوانين من تريد السمو بنا فى أوطاننا، ومن جانب آخر هناك مبادرة ايجابية من الجهات الامنية منذ فترة وحتى الان بتخفيض نسبه المخالفات المرورية الى خمسين بالمائة حتى نهاية الشهر لمن يتقدم بالدفع قبل نهاية الشهر، وهل يعقل ونراه فى اى دولة اخرى، وربما ما نراه فى زاوية على الجانب التالى فى حرصها على الشباب وتأكيد الحفاظ على انهم اهم ثراوتها الوطنية من خلال خيمة المسرح الثقافية، وتناولت كافة وسائل التواصل الحديثة والاجتماعية من اجل الحفاظ على ارواحهم واستخدامهم فى استثمار الدولة بصورة مركزة اكثر من محور حديثها عن ثروتها الاقتصادية، ولذا بعد كل الجهود والاحتضان الامنى والمرورى الخليجى ان نكون على قلب واحد فى توجه ورؤية الدولة وان نتعاون معها بصورة اكبر واشمل مما تتوقعه منا وبالاخص الفئات الشبابية ودورهم الحيوى فى الالتزام المرورى وان يكون حب قطر اكبر من فكرة الاستهترار بالقوانين المرورية، ويتبعه التعاون الاسرى بغرس مفاهيم وثقافة واحترام القانون منذ الصغر، وعدم التباهى والتفاخر بالمحسوبية والواسطة عند تجاوز القوانين حتى لا نكون سببا فى قتل ابنائنا ونحن لا ندرك ما يدور حولنا، ونردد كلمة "ياليت" وهى لم تعد لنا بشيء سوى الحسرة والندامة، بعد ان نكون احد اسباب ضياع ابنائنا او اعاقتهم للابد نتيجة السرعة والحوادث، وان تكون الخطة الاسرية والمرورية والتربوية القادمة ان نركز على تعزيز حب الوطن والمسؤولية الوطنية والمجتمعية فى نفوسهم من خلال مشاركتهم كقياديين فى الادوار والمسؤوليات ومنها على سبيل المثال انتقام فعاليات شبابية "وطنك امانة" او "بلادك تستحق منك الكثير فى بنائها وانتم اهل لها" وبذلك تكون التوعية الجديدة بتعزيز مفاهيم الوطن ودورهم الفعلى من خلال ذلك، وسنجد الكثير ممن يرغبون فى البناء وتحمل المسؤولية ولكن نحتاج الى رسائل ايجابية تدفع لديهم الروح الاجتماعية والوطنية ونحن قادرون.