12 سبتمبر 2025
تسجيلالتميز الذي حققته فعاليات الصالون الثقافي منذ عودته بداية من ندوة اللغة العربية إلى ندوة مناقشة رواية "لا كرامة في الحب" إلى ندوة الأسبوع الماضي بمناسبة اليوم العالمي للشعر والتي حققت النسبة الكاملة من الحضور وإن غاب المثقف القطري مع الأسف عن حضور تلك الفعاليات رغم تواجد أسماء أمثال دكتور علي الكبيسي أو د. حنان الفياض أو الشاعر علي ميرزا أو الشاعر محمد إبراهيم السادة والشاعر راضي الهاجري كمشاركين في تلك الفعاليات لكنهم لم يحضروا ومع ذلك تجد التندر والتطاول على الوزارة على أنها تهمش المثقف القطري وتبعد عن الفعاليات وهؤلاء هم الغائبون عن تلك الفعاليات التي تقام، إذ لا يحق لهم الانتقاد لجهود الوزارة بداية من حرص سعادة الوزير الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري والذي لا أبالغ إذا قلت إنه داعم لكل فنان ومثقف وكاتب إن وجد مع الأسف، والصالون الثقافي طرحته الوزارة لاكتشاف الكاتب القطري حتى يتحدث عن منجزه الثقافي وبالتالي تجد في كل جلسة من تلك الجلسات يكون للعنصر القطري دور ومكانة في الصالون لأنه بالدرجة الأولى هو المستهدف وليس غيره، وكوني متواجدا في جميع الفعاليات التي تقام بالصالون أقول إن ما يطرح فيه المستفيد الأول منه والمستهدف والمستقصد منه هو المجتمع، بالتالي من يختار تلك الموضوعات يتم اختيارها بدقة وعناية، بالتالي لو استرجعنا التاريخ للصالون سوف نجده أنه حقق الكثير من النجاحات بما تم طرحه طوال تلك الفترة وحتى آخر جلسة سواء بالحضور المحلي أو الخليجي أو العربي لكي نتعرف على المبدع في تلك المشاهد الثقافية ومن ثم رفد الساحة المحلية بأصوات جديدة، كما هو حادث اليوم بعد أن كنا نعتمد على أصوات قدمت الكثير للساحة المحلية ولم تقدم أي جديد وما أفرحني في معرض الدوحة للكتاب التعرف على تلك الأصوات الجديدة وهي الآن تقف في الصف الأول بما قدمته من منجز سواء في مجال الرواية أو القصة أو القصيدة، وهي لم تنتظر المؤسسة الثقافية حتى تقدمها للساحة بل هي سعت وبحثت عن دور نشر تنشر إنتاجها الأدبي، ومن هنا أتمنى على مركز الإبداع الثقافي أن يهتم بإيجاد صف ثان للساحة الثقافية وهذا دوره الرئيس كما أعتقد فالورش والجلسات الحوارية تكشف عن تلك الطاقات، مع الأسف أن المثقف القطري لا يقرأ ولا يحضر ندوات ولا جلسات ثقافية أو معارض أو عروض فنية، بالتالي لا نستغرب من غيابهم.