أهمية إقامة المونديال شتوياً

لقد أسعدنا وأثلج صدورنا كشعب قطري ومقيمين على هذه الأرض الطيبة موافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) إقامة مونديال (2022) في فصل الشتاء بدلا من الصيف وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم . إن إقامة المونديال في فصل الشتاء خلال الفترة ( من 21 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر) سيكون له أهمية كبيرة ومردود إيجابي على هذا المونديال رغم أن قطر جهزت الملاعب بتقنية تكنولوجيا نظام التبريد من الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة وستكون إرثا للاجيال القادمة وهي ستكون بذلك أول دولة في العالم تستخدم هذا النظام بسبب الأجواء الصيفية الحارة في منطقة الخليج. ومن المكتسبات المهمة إقامة المباراة النهائية يوم 18 ديسمبر وهذا يتزامن مع احتفالات قطر باليوم الوطني للدولة وكذلك يصادف يوم الأحد الذي عرف أنه تقام فيه المباريات النهائية لكأس العالم منذ إنطلاقتها عام 1930 بالأورجواي بإستثناء مونيال 1966 بإنجلترا الذي أقيمت المباراة النهائية يوم السبت وفازت إنجلترا.كما أن المستويات الفنية للمنتخبات ستكون مرتفعة والمنافسة قوية نظرآ لجاهزية اللاعبين وهم في أوج عطائهم وتألقهم وارتفاع مستواهم الفني لأن الدوريات ستكون قد بدأت منذ ثلاثة أو أربعة شهور عكس فصل الصيف حيث الإرهاق وحرارة الجو. أيضاً تساهم في جذب واستقطاب الجماهيروحضورهم للاستمتاع بالمباريات في أجواء مثالية رائعة خاصة انها فترة مناسبة للإجازات الشتوية، وتعقبها بفترة الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة.وما أفرحنا وقضى على الشائعات وهو إعلان رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر في مؤتمره الصحفي بأن قطر تحترم كافة التزاماتها كدولة منظمة لمونديال 2022 ومستعدة وجاهزة لاستضافة هذا الحدث وفق أعلى المعايير الدولية، والتزام قطر برعاية العمال الذين يعملون في منشآت المونديال وتحسين ظروف عملهم وأن الباب مفتوح لزيارة قطر للاطلاع على استعداداتها لاستضافة المونديال.إن إعلان الفيفا إقامة مونديال قطر في الشتاء أنهى الجدل اوالتجاذب الدائر بين إقامتها في فصل الصيف أو الشتاء، وأخرس الألسنة الحاقدة وأصحاب الشائعات ومن يمول الصحف الصفراء التي تشن حملاتها المسعورة على تنظيم قطر لهذا الحدث العالمي ، وسنرد عليهم بالإبهار والتنظيم الاحترافي المتميز وبإقامة المنشآت رياضية الضخمة من ملاعب مبردة وصديقة للبيئة وتصاميم جذابة مأخوذة من تراث قطر ومن بنية تحتية ووسائل مواصلات مختلفة وإتصالات وفنادق عالمية ضخمة ومن احتفالات تتناسب مع هذا الحدث العالمي الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط ،كما أنه يقام لأول مرة في فصل الشتاء.وعمار يا وطنا الغالي قطر يا أرض المحبة والسلام.